من ذكريات الغزو العراقي الغاشم

هذه أيضا من قصاصات أيام الغزو المشئوم :

بعد منتصف ليل الأربعاء في الثاني من أغسطس تعرضت الكويت الى غزو بربري غاشم من قبل الجيش الصدامي العراقي وبشكل غادر استهدف قتل الأمير وولي العهد وتدمير الحكومة الكويتية، ومسح الكويت عن بكرة أبيها..مسح الكويت الدولة المسلمة المسالمة التي مدت يد المساعدة دون رياء الى القاصي والداني من مسلمين وعرب وأجانب.
والغريب أن يأتي هذا الهجوم من قبل دولة كانت الكويت تعينها وتقف معها في السراء والضراء وتمد لها يد العون والمساعدة دون حساب أو منّة طوال ثلاثين عاما...ليأتي رد الجميل بتدمير كل ما هو حي على أرضها وبقتل أبناءها وتشريد أهلها وهتك أعراض فتياتها وسلب ونهب ممتلكات سكانها المواطنين والمقيمين ناهيك عن سلب الأموال والممتلكات الحكومة والأهلية.
وقد مارست هذه القوات الخائنة الدنيئة أبشع صور التنكيل والتعذيب في حق أبناء الكويت ليسقط المئات شهداء من أثر التعذيب ومن أثر الرصاص ومن أثر صعقات الكهرباء ومن أثر الضرب بقضبان الحديد وبالهراوات وبواسطة مشانق أعمدة النور التى أحالتها قوات الغزو الى ظلام.
وبعد هذا يدعي العراقيون أنهم مسلمون وصنّاع سلام وبناة حضارة ...بينما هم في الحقيقة مصاصون للدماء خسيسون الطباع حاقدون على أخوانهم ، سفاحون وسفاكون لدماء الأبرياء ومهدرون للأرواح البريئة.....
إذن لم يبقى لنا إلا الانتقام من أجل الشهداء والله ناصرنا..بإذنه تعالى...
وعلى الظالم تدور الدوائر

الخميس
27/12/1990
10 جمادي الآخرة 1411 هجرية