الهجوم على الكويت

يتعرض الوطن لهجمة شرسه غريبة ومن جميع النواحي السياسية والاجتماعية والفنية والرياضية ،تزامنا مع التهديدات الصدامية الجوفاء التي ما هي الا فقاعات هواء ،ولا أعلم لمَ هذا الهجوم المفتعل على الكويت المسالمة حتى بتنا نصدق ان الكويت أصبحت أسرائيل أو دولة عظمى كالولايات المتحدة بحيث تتعرض لكل هذا السيل الجارف من التهم والسباب ، فانطلاقا من مجلس الأمة الأردني الى الكتاب الصحفيين في بعض الصحف المصرية الى بعض الرياضيين الاشقاء في الخليج ، وغيرها من الدول . ولكنك يا وطني كبير برجالك وأبنائك فلم تتعرض لهذا الهجوم الا للحقد الدفين لهذا الوطن العظيم التي تزيده المحن قوة وصلابة رغم اختلاف أبنائه في أرائهم وتوجهاتهم الا ان الجميع متفق على صون كرامة تراب الوطن الغالي ، والدفاع والذود عنه حتى آخر رمق .
أما مجلس الأمة الأردني او الشارع العام الأردني عموما لا يلام على مواقفه أبدا لأن من يديره ويتحكم في مصيره هم حفنه من المخابرات العراقية ومن والاهم من البعثيين هناك الذين تغلغلوا في صحف الأردن ومراكز السلطة فيه ، واما بعض الكتاب المصريين الذين يهاجمون الكويت فاني على يقين انهم سيدافعون عن الكويت حتى آخر قطرة دم في عدد الغد لو تم ارسال شيك بكذا من الدولارات الى حساب أحدهم هذا اليوم والله على ما أقول شهيد .
فيكفي يا مسليمن يا عرب أكل في لحوم بعضنا ولننصرف جميعا لنصلح أنفسنا أولا ونطهرها لكي نكون جديرين بأن نرفع راية الدين مرة أخرى كما رفعها أسلافنا العظام حينما تركوا الحقد والحسد وحروب الجاهلية فيما بينهم وتوحدوا وأعادوا السيادة على أراضيهم المحتلة فأصبحوا القوة الوحيدة في العالم ، كانوا الولايات المتحدة الإسلامية ...!!