Friday, May 31, 2002

من أمن العقوبة أساء الأدب


بعد الحادث المفجع الذي هز القلوب والمشاعر في وطننا الكويت اثر مقتل الطفلة الملائكية البريئة "آمنة" والتي لم تأمن على حياتها وعفتها ، فبعد ما حدث المنطق يدعو أصحاب القرار في بلدنا الى ايجاد سبيل لإيقاف هذا الاستهتار الأمني الظاهر للناس أجمع ، فلو علم المجرمون أن في البلاد قانون صارم يردع من تسول له نفسه العبث بالأرواح والأعراض لما أقدموا على فعل جريمتهم الشنعاء بدم بارد ، والحل موجود وفي متناول أصحاب القرار ألا وهو قانون وشريعة السماء ، فرب العباد أدري بعباده فيما ينفعهم ويضرهم ، ولم تنزل شريعته سبحانه الا لبناء المجتمعات وتقويمها والحفاظ عليها ، فلو وجد القتلة والمغتصبون وتجار السموم والخمور من أقيم عليه شرع الله في جريمته علنا ووجدوا القصاص لما تجرأ أحدهم على الأتيان بهذا الأمر ولكن كما قيل : من أمن العقوبة أساء الأدب ...فليرحمك الله رحمة واسعة يا "آمنة" وليلهم ذويك الصبر والسلوان ، ونسأل الله أن ينتقم ممن أجرم بحقك وساعد عليه في الدنيا والآخرة
.

No comments:

Post a Comment