Wednesday, March 02, 2005

سيناريوهات مرعبة

السيناريوهات القادمة لمنطقتنا الشرق أوسطية ( المنكوبة) بقيادة المنتج والمُخرج المنفذ الأمريكي ، قد تحمل بين طياتها أحداث مرعبة ومعالجة دراماتيكية لهذا المخرج الذي لا يعترف إلا بالأفلام الحربية ذات الطابع الدموي بالمؤثرات الكاملة صوتيا ومرئيا ومدعومة بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة . أما مواقع أحداث هذه الأفلام أو السيناريوهات فقد تكون طهران أولى المحطات حيث شمّاعة الأسلحة المحظورة والمفاعل النووي الإيراني وقد يتم إختيار بطل جديد يقوم بتحريك الجماهير الإيرانية على غرار ما فعل الخميني وإشعال ثورة جماهيرية داخلية تطيح بالنظام الحالي وهو سيناريو كما هو ملاحظ أقل دموية من غزو لإيران من الخارج .
أما المحطة الثانية فهي مصر حيث المطالبات الأمريكية بالإصلاح الديموقراطي وبالسماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لإختيار رئيس الجمهورية بدلا من أن يكون هناك مرشح وحيد ويتم استفتاء الشعب عليه كما هو حاصل حاليا ، وخلال هذه الساعات (تلاحق) الرئيس حسني مبارك الأمر وطلب بتعديل الدستور لإجراء الاصلاح المنشود قبل ( ماتقع الفاس في الراس ) كما يقول المثل المصري.
والمحطة الثالثة الرياض ومتابعة الاصلاحات والمشاركة الشعبية في الانتخابات البلدية وما سيتبعها ، وتصريح الأمير سعود الفيصل يصب الماء البارد على قلوب المطالبين بالإصلاحات من خلال تصريحه بدخول المرأة السعودية الانتخابات القادمة !!
والمحطة الرابعة الكويت وتحريك الشارع الكويتي والضغط على نواب مجلس الأمة الكويتي ( البرلمان) لإقرار قانون حقوق المرأة السياسية .
وجميع ما سبق إلى الآن مواقع ومحطات هادئة نوعا ما مقارنة بمواقع (الأكشن) والحركة الأخرى كالسودان وأزمة دارفور وهي القنبلة المؤجلة لا ندري متى سيتم الإلتفات لها ومحطة قديمة جديدة وهي العراق حيث الترقب لتشكيل حكومة عراقية جديدة يريدها معظم الشعب العراقي من الائتلاف الفائز بقيادة السيد إبراهيم الجعفري إلا أن المنتج الأمريكي معجب بنجمه البعثي السابق السيد علاوي الذي يرأس الحكومة الانتقالية الحالية ، ولهذا أرسل البيت الأبيض فارسه المغوار المستر رامسفيلد على عجالة ليطلب من علاوي تجميع ائتلاف مضاد من بقية التجمعات والأحزاب الفائزة بالمراكز التالية للائتلاف الشيعي لعل وعسى يبقى علاوي وأتباعه في مناصبهم ، ولكن الخوف وكل الخوف أن يحدث مالا يحمد عقباه وتتطور الى نزاع وتصارع على الكرسي يؤدي الى حرب أهلية لا سمح الله.
أما المحطة الأخيرة والمرشح لأن يكون السيناريو الأقوى والأخطر فهي محطة دمشق وبيروت والتهديد الغربي لسوريا بسحب قواتها قبل أبريل من لبنان وإلا !! وهذه المرة فإن التحالف متفق تمام الاتفاق على تمزيق سوريا خاصة بدخول فرنسا وألمانيا بالإضافة الى الممثل المساعد البريطاني و والنجم المستتر دائما اسرائيل فهم تواقين لأبعد حد للنيل من آخر (العصاة ) في نظر الغرب ، نسأل الله اللطف بعباده والله أعلم.

No comments:

Post a Comment