الشعب سيتذكر من وقف في وجه السرّاق ومن وقف معهم
يوم الثلاثاء الأول من مايو في قاعة عبدالله السالم بمجلس الامة كان اللقاء والمواجهة الأولى بين الشعب وبين اللصوص الذين سطوا على أموال البلد دون وجه حق ، سرقات كبيرة ومهولة تتكرر كل يوم ابتداء من التعدي على أملاك الدولة في بناء المجمعات والمؤسسات والشاليهات والمزارع نهاية بالمناقصات و العمولات الملايينية التي تدخل في جيوب هؤلاء اللصوص التي نسأل المولى أن تكون عليهم نار وشرار دنيا وآخرة يا رب.
ولكن تبقى السرقتين الأكبر والأبرز في التاريخ المعاصر، سرقة الناقلات عام 1986 وسرقة الاستثمارات عام 1990 أثناء الغزو الغاشم. ومن الملاحظ ان هاتين السرقتين كانتا إبّان الإنقلاب على الدستور و الحل الغير الدستوري لمجلس الأمة في 3-7-1986 ، وتضاعفت بشاعة سرقة الاستثمارات كونها حدثت أثناء أكبر المصائب التي مرت بها الكويت ، فكيف بالله ان تسقط البلد ولاتزال تئّن ودمائها الحارة تسيل فيقوم المجرمون بتحويل استثمارات وأموال البلد الى حساباتهم الخاصة ؟!
والغريب أن أحد المتهمين بعد تحرير الوطن يستمر بالتمتع بالأموال المسروقة وينشأ أو يشتري الشركات والمؤسسات والصحف دون مسائلة من الداخلية او النيابة من دون أن يسأله أحد من أين لك هذا ، ولو ان أحد الفقراء نزل في رصيده فجأة كم ألف لجرجروه !
إنها الجولة الأولى اذن ، شعب الكويت وراء نوابه الأوفياء المخلصين الذين وقفوا في وجه اللصوص ، النواب الشرفاء أمثال السادة السعدون والصقر والمليفي وعبدالصمد والراشد والصانع لن ننسى مواقفكم ، وأيضا الشعب لن ينسى مواقف الآخرين الذين استماتوا في الدفاع عن المجرمين ، ومن دافع فهو شريك في الجريمة بحق الكويت وشعبها....ولن ننسى ولن نترككم ...ولن يدعكم رب العالمين تنعمون بالفتات الذي يلقيه أسيادكم اللصوص إليكم....وان غدا لناظره لقريب.
No comments:
Post a Comment