وسيبقى وطن النهار!
بقلم : محمد عبدالقادر الجاسم
دعونا ننسى أفكارنا وميولنا واتجاهاتنا السياسية.. دعونا نتوقف عن تقييم الاستجواب الذي تم تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء.. دعونا نتجاوز خلافاتنا واجتهاداتنا.. دعونا نتجاهل انتماءاتنا سنية كانت أو شيعية.. سلفية أو اخوانية.. ليبرالية أو قبلية.. دعونا ننسى كل ما يمكن أن يفرق بيننا.. دعونا ننسى ناصر المحمد ووليد الطبطبائي والإيراني الفالي وصالح عاشور.. دعونا ننسى كل ما سبق وتعالوا نتفق على شيء واحد.. نظام الحكم في الكويت ديمقراطي السيادة فيه للأمة.. لا يجوز حل مجلس الأمة وتعليق العمل بالدستور.. لا يجوز مصادرة حرية الشعب الكويتي ولا انتهاك كرامته.. قولوا لهم بصوت عال: لن نقبل بالحل غير الدستوري.. لن نقبل بمصادرة الحريات.. لن نقبل بالحكم الفردي.. نحن أصل السلطات.. الأمة هي مصدر سلطات الحاكم ولا أحد فوق الدستور.. وإذا كان الاستجواب قد أزعجكم فالدستور فيه الحل: إما القبول بالاستجواب أو استقالة الحكومة أو حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة خلال شهرين. وغير هذا هو انقلاب على الدستور.. انقلاب على العهد التاريخي بين الشعب الكويتي والأسرة الحاكمة.. والانقلاب على الدستور هو انقلاب على تعهدات الأسرة التي أعلنتها للعالم بأسره في مؤتمر جدة في وقت كان الشعب الكويتي يقدم الشهداء دفاعا عن أرضه وعرضه وبلاده وحكمه وشيوخه..الانقلاب على الدستور يسقط شرعية الحكم.. نعم الكويت لنا، وشرعية حكم الأسرة الكريمة مستمدة من الدستور.. المادة الرابعة من الدستور والتي تشير إلى إمارة ذرية مبارك الصباح لا تنفصل عن المادة السادسة التي تجعلنا نحن الشعب مصدر سلطة الحاكم.وإلى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أقول وبصوت عال: يا جاسم أنت تلعب بالنار في أحاديثك التي تنسبها إلى القيادة السياسية.. أنت تقول بصيغة مريبة "إن الدم سوف يسيل.."، فيا جاسم اتق الله في الكويت التي منحتك كل شيء من المال إلى الجاه إلى السلطة إلى النفوذ، فبالله عليك توقف يا جاسم، فهذا الوقت ليس وقت "تكتيكات" ونقل كلام واصطياد في الماء العكر..إن على شباب وشابات الكويت اليوم مسؤولية كبرى.. عليكم واجب إيصال صوتكم إلى من يعنيه الأمر.. لن نقبل بالانقلاب على الدستور.. وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجبها في الدفاع عن نظام الحكم وعن مستقبل الكويت.. عليها أن تتخلى عن أنانيتها وعن حسابات مصالحها الضيقة.. عليها أن تجتمع وتوحد موقفها ضد الحل غير الدستوري..علينا جميعا اليوم أن نقول لمن يعنيهم الأمر: اتقوا الله في الكويت.. وللأسرة الحاكمة الكريمة نقول: حتى لو "كسبتم" الجولة الحالية ونجحتم في الانقلاب على الدستور.. ففي المستقبل القريب ستخسرون ما بيدكم من "مكاسب".. سيعود مجلس الأمة.. وستبقى الحرية.. وسوف تخسرون ما تملكونه اليوم.. لو تحرك الشعب فورا أو بعد شهر أو أكثر، وأجبركم على الالتزام بالدستور، فسوف تجدون أنفسكم وقد اضطررتم إلى تقديم "تنازلات" كثيرة للشعب.. هكذا يقول التاريخ، فتمعنوا في دروسه.
دعونا ننسى أفكارنا وميولنا واتجاهاتنا السياسية.. دعونا نتوقف عن تقييم الاستجواب الذي تم تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء.. دعونا نتجاوز خلافاتنا واجتهاداتنا.. دعونا نتجاهل انتماءاتنا سنية كانت أو شيعية.. سلفية أو اخوانية.. ليبرالية أو قبلية.. دعونا ننسى كل ما يمكن أن يفرق بيننا.. دعونا ننسى ناصر المحمد ووليد الطبطبائي والإيراني الفالي وصالح عاشور.. دعونا ننسى كل ما سبق وتعالوا نتفق على شيء واحد.. نظام الحكم في الكويت ديمقراطي السيادة فيه للأمة.. لا يجوز حل مجلس الأمة وتعليق العمل بالدستور.. لا يجوز مصادرة حرية الشعب الكويتي ولا انتهاك كرامته.. قولوا لهم بصوت عال: لن نقبل بالحل غير الدستوري.. لن نقبل بمصادرة الحريات.. لن نقبل بالحكم الفردي.. نحن أصل السلطات.. الأمة هي مصدر سلطات الحاكم ولا أحد فوق الدستور.. وإذا كان الاستجواب قد أزعجكم فالدستور فيه الحل: إما القبول بالاستجواب أو استقالة الحكومة أو حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة خلال شهرين. وغير هذا هو انقلاب على الدستور.. انقلاب على العهد التاريخي بين الشعب الكويتي والأسرة الحاكمة.. والانقلاب على الدستور هو انقلاب على تعهدات الأسرة التي أعلنتها للعالم بأسره في مؤتمر جدة في وقت كان الشعب الكويتي يقدم الشهداء دفاعا عن أرضه وعرضه وبلاده وحكمه وشيوخه..الانقلاب على الدستور يسقط شرعية الحكم.. نعم الكويت لنا، وشرعية حكم الأسرة الكريمة مستمدة من الدستور.. المادة الرابعة من الدستور والتي تشير إلى إمارة ذرية مبارك الصباح لا تنفصل عن المادة السادسة التي تجعلنا نحن الشعب مصدر سلطة الحاكم.وإلى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أقول وبصوت عال: يا جاسم أنت تلعب بالنار في أحاديثك التي تنسبها إلى القيادة السياسية.. أنت تقول بصيغة مريبة "إن الدم سوف يسيل.."، فيا جاسم اتق الله في الكويت التي منحتك كل شيء من المال إلى الجاه إلى السلطة إلى النفوذ، فبالله عليك توقف يا جاسم، فهذا الوقت ليس وقت "تكتيكات" ونقل كلام واصطياد في الماء العكر..إن على شباب وشابات الكويت اليوم مسؤولية كبرى.. عليكم واجب إيصال صوتكم إلى من يعنيه الأمر.. لن نقبل بالانقلاب على الدستور.. وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجبها في الدفاع عن نظام الحكم وعن مستقبل الكويت.. عليها أن تتخلى عن أنانيتها وعن حسابات مصالحها الضيقة.. عليها أن تجتمع وتوحد موقفها ضد الحل غير الدستوري..علينا جميعا اليوم أن نقول لمن يعنيهم الأمر: اتقوا الله في الكويت.. وللأسرة الحاكمة الكريمة نقول: حتى لو "كسبتم" الجولة الحالية ونجحتم في الانقلاب على الدستور.. ففي المستقبل القريب ستخسرون ما بيدكم من "مكاسب".. سيعود مجلس الأمة.. وستبقى الحرية.. وسوف تخسرون ما تملكونه اليوم.. لو تحرك الشعب فورا أو بعد شهر أو أكثر، وأجبركم على الالتزام بالدستور، فسوف تجدون أنفسكم وقد اضطررتم إلى تقديم "تنازلات" كثيرة للشعب.. هكذا يقول التاريخ، فتمعنوا في دروسه.
إن ثقتنا في حكمة صاحب السمو أمير البلاد كبيرة،فبيننا وبينكم عهد.. لا تنقضوه!
وإلى شهداء الكويت وأبطالها أحمد قبازرد وقشيعان المطيري وعبدالرزاق الفوزان وأسرار القبندي وعبدالكريم الكندري وبدر العيدان.. نقول: إعذورنا.. فبيننا من يسعى إلى تدمير بلدكم الذي سالت دماءكم الطاهرة من أجله.. إعذرونا.. فبيننا من يريد تحويل الكويت التي ضحيتم في سبيل رفعتها ومن أجل أرضها وشعبها وشيوخها من وطن النهار إلى وطن القمع والفساد والخراب..
18/11/2008
No comments:
Post a Comment