Friday, March 29, 2002

الحالة حالة

لا يختلف إثنان على أن التقارب بين الأشقاء العرب أمر مطلوب ومحمود ، والكل يسعى إليه ، وذلك حينما يكون الاشقاء يحملون في صدورهم قلوب بيضاء وأياديهم نقية ليست ملطخة بدماء الأبرياء . أما أن نقوم بالتصالح أو التطبيع مع نفس الجناة الذين دنسوا أمتهم الاسلامية والعربية بما اقترفته أياديهم الظالمة وقلوبهم السوداء وأفعالهم الشنيعة بحق شعبهم والشعوب المجاورة فهذا ما لا يرضاه العاقل بتاتا ، فجزاروا بغداد وجلاوزته الطغاة الذين استباحوا الحرمات وهتكوا الأعراض وسفكوا الدماء وسرقوا الممتلكات في العراق نفسه في شماله وجنوبه وفي ايران والكويت لم تتغير أطباعهم ولم تتغير صورهم فمازالوا مسلطين على رقاب الناس في العراق الأسير فلمَ اذا التصالح معهم ؟! ولمَ هذه القبلات والعناق الحار ؟! وماذا نستفيد من ورقة وقعها بوق أمعة نيابة عن نمروده الأكبر القابع في سردابه هناك ، فقبل غزوه للكويت بساعات أعطى تعهده للرئيس المصري حسني مبارك وللملك الراحل حسين وللملك فهد بعدم الاعتداء على الكويت واذا به يضرب كل هذا بعرض الحائط ويحتل أرضنا الطاهرة ، ومازال لدينا 605 أسير كويتي وعربي مسلم في قبضته أين هم الآن واين هم من الورقة التي وقعها الطغاة ؟! . نحن نعلم ان النظام الطاغوتي في العراق تحرك واستمات من اجل ايجاد مخرج له خوفا من الضربة الأمريكية القادمة التي تشير كل الدلائل انها موجهه لتقتلع عرش الطغاة هذه المرة وتطهر أرض العراق الحر من دنسهم المشين ، ولكن الرؤساء العرب جميعا وقفوا بجانب هذا النظام ونسوا شعب العراق نسوا نصف الشعب الأسير في الداخل والنصف المشرد في الخارج ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم .

No comments:

Post a Comment