
هكذا الأيام تطوى وتطوي صفحات من حياتنا عشناها في هذا العالم العجيب وفي عام 2003 الذي حمل محنة مرت على العالم أجمع وهي حرب العراق فقتل من قتل واسر من أسر وتدمر الحي والجماد على أرض العراق أو كاد ، من أجل رجل واحد يدعى صدام ، كان الإبن البار والولد المطيع لأسياده فلما أظهر عقوقه وشق على أسياده عصا الطاعه ضربوه على رأسه و (.......) وأسكنوه الجحور حتى اصطادوه كالفئر المذعور خاسئا ذليلا والحمدلله رب العالمين الذي أحيانا حتى نرى عدونا وعدو البشرية على هذه الحال ، والله لا شماته .
أما على الصعيد المحلي الكويتي فكانت وقفة شعب الكويت وأشقاؤه المقيمين على أرضها ، وقفة رجل واحد ملتفين حول قيادتهم الحكيمة في محنة الحرب على نظام البغي البعثي الغادر ، فقد تكالبت علينا الأمم وتعرضنا لأشد حملات السباب والتشهير الإعلامية وغير الإعلامية وبالتشكيك بعروبة واسلامية الكويت وشعبها وقيادتها الا اننا بتكاتفنا وبتعاضنا بعد التوكل على الله أكرمنا رب العزة والجلالة بالنصر المبين على أعدائنا ومن شكك وراهن بصمود وطننا الغالي الحبيب .
وأما الغصة التي خنقت الصدور وأحرقت القلوب فهي ....أسرانا.. يرحمهم الله رحمة واسعة ، نحسبهم شهداء عند رب العالمين ، وقد كان الخائب الذليل بن صبحة التكريتي وأزلامه يبتزون الكويت وأهلها أشد الابتزاز في مشهد تنعدم فيه الإنسانية والرجولة والنخوة من أجل اطلاق سراح الأسرى وهم في حقيقة الأمر قد أعدموا أما رميا بالرصاص أو دفنوا أحياء منذ أعوام طويلة ... وهم أحياء عند ربهم يرزقون بإذنه تعالى وإنا لله وانا إليه راجعون . وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والأحداث التي مرت كثيرة ابتداءا من الحرب ومرورا بانتخابات مجلس الأمة الكويتي ومن ثم تعيين سمو الشيخ صباح الأحمد رئيسا للوزراء وانتهائا بالزلزال المدمر الذي حدث في جارتنا المسلمة ايران وليس هنا المجال لذكر باقي الأحداث ، فلكل منا أحداثه التي عاشها في العام المنصرم ، ولكننا نسأل المولى عز وجل أن يجعل عامنا هذا والأعوام والأيام القادمة أيام خير ونصر لأمتنا الجريحة وسنين حب وسعادة ورخاء للعالم أجمع بعيدا عن الحروب والدمار والخراب .... اللهم آمين .
No comments:
Post a Comment