بعد أن نالت حقوقها الدستورية بدون نضال او تعب أو عناء كما أسلفنا في مقالنا السابق وإنما بأمر من صاحب السمو أمير البلاد "شافاه الله وعافاه" والذي صوت عليه مجلس الأمة بالموافقة بأغلبية ، طالبتنا "دلوعتنا" المرأة الكويتية بتطبيق نظام الكوتا (تخصيص مقاعد للنساء في البرلمان) ، ودعت نسائنا "الترفات" الى هذا النظام وإعطائها فرصة لتشارك في صنع القرار السياسي "بجدارة"!!
والله اني مت من الضحك على كلامك أيتها الناشطة المناضلة ، طلبتم الحقوق وحصلتم عليها ، طلبتم المساواة وأخذتم أكثر منها ، والآن تطالب نسائنا "الحليوات باسم الله عليهم " تخصيص مقاعد لهن في البرلمان دون أن يدخلوا الصراع الانتخابي مع اخوتهن الرجال .
ولا أستبعد أن تطالبنا احداهن في أن يستقيل اعضاء الحكومة وأعضاء مجلس الأمة وأن يسلموا مقاليد الأمور كلها الى نساء مجتمعنا "الكريمي" حتى ينعم الشعب الكويتي أولا بجلسات ممتعة في مجلس الامة بعد أن يتم استبدال الكراسي الحالية بأخرى مخملية حمراء ، ويتم تغيير ديكور المجلس من الديكور الخشبي الى ديكورات فوشية وقمردينية ثم تبدأ الجلسات على رائحة البخور وتحت رشاش ماء الورد ، ولا استبعد أن تتخلل الجلسات عروض للأزياء وفاصل من فن "الطقطقة" وحفلات الشاي وحفلات الاستقبال وحفلات أعياد الميلاد ، وحفلات "الطهور" ، وتختتم بحفلات النون على فوز إحداهن بمنصب رئيس الحكومة وأخرى لنظيرتها بفوزها برئاسة مجلس الأمة. هذا فعلا سيحدث في توقعي اذا ما وصلت صاحبات هذه العقليات الى مجلس الأمة .وستكون وصمة عار في جبين النساء الحقيقيات الذين يسعون لخدمة بلدهم وبجدارة من خلال صناديق الانتخاب حين ينافسن الرجال.
في وطننا الحبيب أناس يعيشون في بروج عاجية لا يمتّون الى المجتمع والى طبقات الشعب بصلة بل كأنهم من كوكب آخر ، فهناك من القضايا والمشاكل في هذا البلد ما هو اهم من طلبات نسائنا الدلوعات ، فمشكلة البدون الإنسانية ومشكلة الإسكان والمشاكل الاقتصادية وعوائق تطوير الكويت وإيجاد بدائل للدخل غير البترول والاستثمارات الخارجية ومشكلة التوظيف ومخرجات التعليم والتردي في الخدمات الصحية ومشاكل الرواتب والتضخم والغلاء أهم مليون مرة من كرسيك مناضلتنا الدلوعة.
ومن عجائب هذا الزمان أن كويتنا كما تحتضن بين جنباتها من هن على شاكلة مناضلتنا السالفة الذكر فإنها تحتضن أيضا وفي القلب شموس ساطعة من نساء الكويت الحرائر كأوراد الجابر الأحمد الصباح "أم البدون " ، فقارنوا ....والله المستعان
والله اني مت من الضحك على كلامك أيتها الناشطة المناضلة ، طلبتم الحقوق وحصلتم عليها ، طلبتم المساواة وأخذتم أكثر منها ، والآن تطالب نسائنا "الحليوات باسم الله عليهم " تخصيص مقاعد لهن في البرلمان دون أن يدخلوا الصراع الانتخابي مع اخوتهن الرجال .
ولا أستبعد أن تطالبنا احداهن في أن يستقيل اعضاء الحكومة وأعضاء مجلس الأمة وأن يسلموا مقاليد الأمور كلها الى نساء مجتمعنا "الكريمي" حتى ينعم الشعب الكويتي أولا بجلسات ممتعة في مجلس الامة بعد أن يتم استبدال الكراسي الحالية بأخرى مخملية حمراء ، ويتم تغيير ديكور المجلس من الديكور الخشبي الى ديكورات فوشية وقمردينية ثم تبدأ الجلسات على رائحة البخور وتحت رشاش ماء الورد ، ولا استبعد أن تتخلل الجلسات عروض للأزياء وفاصل من فن "الطقطقة" وحفلات الشاي وحفلات الاستقبال وحفلات أعياد الميلاد ، وحفلات "الطهور" ، وتختتم بحفلات النون على فوز إحداهن بمنصب رئيس الحكومة وأخرى لنظيرتها بفوزها برئاسة مجلس الأمة. هذا فعلا سيحدث في توقعي اذا ما وصلت صاحبات هذه العقليات الى مجلس الأمة .وستكون وصمة عار في جبين النساء الحقيقيات الذين يسعون لخدمة بلدهم وبجدارة من خلال صناديق الانتخاب حين ينافسن الرجال.
في وطننا الحبيب أناس يعيشون في بروج عاجية لا يمتّون الى المجتمع والى طبقات الشعب بصلة بل كأنهم من كوكب آخر ، فهناك من القضايا والمشاكل في هذا البلد ما هو اهم من طلبات نسائنا الدلوعات ، فمشكلة البدون الإنسانية ومشكلة الإسكان والمشاكل الاقتصادية وعوائق تطوير الكويت وإيجاد بدائل للدخل غير البترول والاستثمارات الخارجية ومشكلة التوظيف ومخرجات التعليم والتردي في الخدمات الصحية ومشاكل الرواتب والتضخم والغلاء أهم مليون مرة من كرسيك مناضلتنا الدلوعة.
ومن عجائب هذا الزمان أن كويتنا كما تحتضن بين جنباتها من هن على شاكلة مناضلتنا السالفة الذكر فإنها تحتضن أيضا وفي القلب شموس ساطعة من نساء الكويت الحرائر كأوراد الجابر الأحمد الصباح "أم البدون " ، فقارنوا ....والله المستعان
No comments:
Post a Comment