في يوم الأحد الموافق الخامس عشر من يناير من هذا عامنا الحالي كتبت :
عندما تحل الفاجعة بوفاة الأب الحنون والقائد الفذ الحكيم والرمز المفدى يعتصر الألم الجوارح ويطبق على الشفاه فتسترسل الدموع وتنطق القلوب بإنا لله وإنا إليه راجعون....عظّم الله أجرنا يا شعب الكويت ...عظّم الله أجرنا يا أبناء جابر..عظم الله أجرنا يا سماء الكويت ويا رمال الكويت عظم الله أجرنا يا أحباب جابر في كل أرض أحبت وأحبها جابر...
واليوم هو الرابع والعشرون من يناير لنفس العام في هذا اليوم فقدت الكويت أحد مؤسسي تاريخها الحديث ...فقدنا وفقدت الكويت ابن أب الدستور ومؤسس الكويت الديموقراطية ...فإذا كان يوم الخامس عشر من يناير 2006 يوم حزين لتغييب الموت لجابر الخير يرحمه الله ... فإن اليوم غيّب المتنفعون بأيديهم الملوثة سعد الكويت... !!
نعم أمير الكويت سعد العبدالله مريض وحالته الصحية سيئة للغاية والكويت تستحق قائد بمواصفات القوي الأمين يدير دفتها بإقتدار في منطقتنا التي تعرف بأنها منطقة أزمات وحروب ومشاكل سياسية متفجرة ، إلا أن سعدنا لا يستحق هذا العبث الذي حدث لصورته ولتاريخه خلال العشرة أيام الماضية مهما اختلف معه البعض طوال تاريخه السياسي .
وحسبي الله ونعم الوكيل في من أوصل الحال الى ما حصل اليوم ، والله أن قرار نقل السلطات من سمو الامير الى مجلس الوزراء الذي اصدره مجلس الأمة أو قرار التنحي من لدن سموه لهو بيان وفاة لرفيق درب جابر و "عضيده" طوال اكثر من ثلاثة عقود مصيرية من تاريخ الكويت .عظم الله أجركم يا شعب الكويت في جابر وفي سعد ...ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
إلا أننا وفي صباح اليوم أشرقت شمس الكويت على صباح جديد يحدوه الأمل ليمحو قلق الايام القليلة الماضية ، صباح بقيادة صاحب السمو صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح ، صباح الرابع أمير الكويت الخامس عشر ، والذي نسأل المولى العلي القدير أن يوفقه لما فيه خير وصالح الكويت سائرا على درب الخالدين جابر وسعد حبيبي الكويت الذين فقدناهما.
No comments:
Post a Comment