أولا نبارك لشعبنا الحر الأبي تعديل الدوائر الإنتخابية وإقرارها خمس دوائر ، في أولى الخطوات نحو محاربة الفساد . معركة تعديل الدوائر التي اشتعلت منذ مايو 2006 وأدت المطالبة بها الى اجتماعات في ساحة الإرادة كان عمادها شباب وشابات الإرادة ذوي الأوشحة البرتقالية ، و معهم 29 نائب من مجلس الأمة وتسبب هذا التصعيد بحل مجلس الأمة وإعادة الانتخاب خلال شهر واحد ، كانت الحكومة تراهن على وصول نواب هينين لينين وأقل "حدة" في المطالبة بالتعديل وغيرها من الأمور التي تمس الفساد في البلد. إلا أن الشعب قال كلمته الفصل وأوصل بدلا من ال29 نائب أوصل 35 نائب وبإنتظار النائب رقم 36 من دائرة العديلية ان شاء الله . فبالتالي كوّن الشعب أغلبية في بيته وبرلمانه أرغمت الحكومة على تقديم الدوائر الخمس طواعية الى الشعب فكان الاقرار بأغلبية ساحقة تمثلت بموافقة 62 نائب ومعارضته من نائبين وهما علي الدقباسي وغانم الميع !! فالف مبروك نكررها لكويتنا الحبيبة.
وأما أخواتنا في لبنان فما زالت قلوبنا معهم وألسنتنا تلهج بالدعاء للمولى عز وجل أن يمن عليهم بالنصر في معركة غير متكافئة ضد العدو الصهيوني وسط تخازل عربي واسلامي واضح عن نصرتهم ، وكأن الأمر لا يعنينا أبدا. وهم كمثل العائلة التي لديها عدو واحد فإذا ما قام احد أبناء هذه العائلة بالتحرش بهذا العدو وتعرض للضرب وقف باقي افراد العائلة مكتوفي الأيدي دون نصرة أبنهم المعتدى عليه ، فكذلك لبنان وحزب الله ، نعلم ان حزب الله قام بتصرف فردي إلا ان الهجوم الاسرائيلي الشرس على لبنان غير مبرر بفعل حزب الله أنما كان مدبر من زمن وماكان عملية حزب الله بأسر الجنديين الصهيونيين ماهي الا ذريعة لغزو لبنان وتفتيت المقاومة.
وفي هذا الوقت الذي تدك فيه الآلة العسكرية الصهيونية أبنائنا وبناتنا في لبنان فيجب علينا جميعا وضع خلافاتنا المذهبية والعقائدية والسياسية جانبا ولنهب جميعا لنصرتهم هناك أولا بالدعاء ثم بالمعونات العاجلة سواء المالية أوالغذائية والدوائية وارسال فرق انقاذ وفرق طبية على وجه السرعة ان امكن ، و مادامت النصرة بالسلاح وبالجيوش معدومة فإن الدعم الذي ذكرته وما شابهه أولى وواجب .
نسأل المولى العلي القدير ان ينصر أخواننا المجاهدين في لبنان وفلسطين وأن يسدد رميهم ويبطش بعدوهم وعدونا ، وأن يحقن دماء الأبرياء من عباده أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا هو القادر عليه سبحانه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .