أتمنى أن تكون رسالة الشعب للحكومة قد وصلت، فكتلة ال29 التي راهنت الحكومة على تفكيكها بحل مجلس الأمة عادت بكتلة أكبر وأقوى عادت ب 35 عضو هذه المرة !!
رسالة واضحة من الشعب لولاة الأمر أن الكويت ومصلحتها فوق كل اعتبار، وما أتى هذا النجاح المدوّي اعتباطا أو بضربة حظ إنما بجهود حثيثة وبإصرار لإيصال الوجوه الإصلاحية إلى كرسي البرلمان حتى يكونوا صوتنا فيه.
وبهذا انتفى أي سبب يدعونا للتظاهر خارج قبة البرلمان للمطالبة بأي أمر ، فالنواب هم من يمثلنا هناك وفيهم البركة بإذن الله تعالى.
لذلك لا أرى أي مبرر للتجمهر في ساحة الإرادة كما فعلنا في المرات السابقة قبيل وبعيد حل المجلس السابق!
صحيح أن الدستور والقانون كفلا حرية التعبير والتجمع والتجمهر السلمي ، إلا أن هدف التجمع هذه المرة هو الضغط على النواب بعدم التصويت لرئاسة المجلس لعضو معين !! وهذا تدخل الحقيقة يرفضه العقل ، بما أننا فوضنا ممثلينا وأوصلناهم الى المجلس فليس هناك أي داع لهذا التجمع.
أيضا البيانات المتلاحقة والتي حملت لغة التهديد والوعيد والصدام بيانات ممجوجة وتذكرنا ببيانات الجمهوريات العسكرية التي سقطت وأسقطت شعوبها قبل حكوماتها، ومادمنا احتكمنا الى الدستور والى القوانين فلسنا بحاجة الى بيانات يكتبها أشخاص بعدد أصابع اليد الواحدة ليسيّروا إرادة شعب بأكمله.
أتمنى أن يتعقل هؤلاء ويعلموا ان شعب الكويت شعب واعي وليس شعب غوغائي تقوده الشعارات ومجموعة من "المتمصلحين" .
ومن ناحية أخرى فإن الشعب ينتظر بفارغ الصبر ما ستنتج عنه الساعات القليلة القادمة من تسمية لأعضاء الحكومة الجدد والتي نتمناها كمواطنين حكومة إصلاحية قولا وفعلا ،خالية من الوزراء الذين لعبوا بمقدّرات البلد ، نحن بحاجة الى حكومة تحلق بنا الى الألفية الثالثة بنجاح لا حكومة مقصوصة الجناح تراوح كما هي العادة ومنذ بداية الثمانينات حتى الان. الكويت في أمس الحاجة الى مجلس للوزراء يعمل من اجلها بكل إخلاص وجد يراقبه ويسانده أبناء الشعب ممثلا بمجلس الأمة في سبيل تحقيق طموحات وتطلعات المواطن الكويتي لتحقيق حلم العودة لزمن الخير والنهضة التي قادها مؤسس الكويت الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالله السالم الصباح يرحمه الله
No comments:
Post a Comment