Saturday, September 01, 2007

انهن يكفرن العشير


خلقت من الضلع الملاصق لقلب آدم عليه السلام حتى تحميه ،خلق المولى سبحانه "أمنا" حواء لتكون له سكن ورحمة ، تكون له الأنيس وتكون له الرفيق والصاحب العون والقلب الحنون في مسيرته بهذه الدنيا ، تكون له العطر الذي يشمه والغمام الذي يستظل به بعد تعبه وملمس الورد الذي يلصق به جسده فينسيه هم الدنيا وصخبها ، وهكذا كان من المفترض أن تكون نساء العالمين ، رحمة وسكن وقلوب طيبة فهن الأم الرؤوم والأخت المضحية والزوجة الحبيبة المخلصة والإبنة الوفية، فإذا بها تكون السبب في قتال الأخوة والأصدقاء وتفرق الجماعات بل وباشعال الحروب الطويلة الطاحنة ، وهي السبب في ضياع بعض العروش والدول والممالك وهي السبب في السرقات والاختلاسات وبالتالي في حبس الكثيرين في السجون وتعليق بعضهم الآخر على حبل المشانق !!

"إن ربي بكيدهن عليم" قالها يوسف عليه السلام وقال العزيز "إن كيدكن عظيم"، سبحان الله....فإنك تفني صحتك وعافيتك وسنين عمرك من أجلهن بالكد والعمل لتأتي لها باللقمة الطيبة والملبس الحسن والمركب الملكي ، حتى اذا "ملّت" أو وجدت طريقا آخر للتنعم من دون رجلها كشرت عن أنيابها وأخرجت مخالبها لتمزق صدر رجلها لتنهش لحمه وتلقيه حطاما دون أن يرف لها جفن !!

في رحلة الاسراء والمعراج أطلع الرسول صلى الله عليه وسلم على أهل النار فوجد أكثر أهلها من النساء ، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أُريتُ النار ، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن " . قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ( أي الزوج ) ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهرَ ، ثم رأتْ منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط " رواه البخاري ......وآه من كفران العشير.

وقد قيل أن احداهن جاءت الى الرسول صلى الله عليه وسلم تسأل عن حق الزوج وقد تقدم لها ابن عمها ليتزوجها فقال لها :" لو ان منخار زوجك نزف دما وقمتِ بلعقه بلسانك لم تفيه حقه " فقالت اذن لن اتزوج خشية من عدم إيفاء الحق. وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:(( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )) رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح, ورواه الحاكم فى المستدرك وأحمد.

وعن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض, دخلت الجنة)) رواه الترمذى وقال: حديث حسن ورواه الحاكم وابن ماجه.

وعن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم : (( لا تؤذى امرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجه من الحور العين لا تؤذيه, قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا )) رواه الترمذى وقال حديث حسن وابن ماجه .

ورغم ان المولى سبحانه قد خلق حواء وآسيا ومريم وخديجة وفاطمة وعائشة وأسماء عليهم رضوان الله وسلامه ، خلق البسوس وسجاح وشجرة الدر وريا وسكينة !!

وهذه سنّة الخلق كما كانت المرأة سبب أول جريمة قتل في التاريخ حينما قُتل هابيل على يد قابيل ، فإن الجرائم والمصائب التي تحدث في زمننا الحالي أيضا "الكثير" منها سببه المرأة.

ولن تفيد معهن المقالات أو الكلمات ولا الهدايا ولا النصائح في ثنيهن أو إعادتهن الى جادة الصواب حتى لو ضحيت بعمرك لأجلهن فهن شياطين خلقن أعوذ بالله من شر الشياطين. فيا شيطانات يكفيكن السم الزعاف الذي اسقيتمونا اياه وكفاكن القيح الذي ملأتن به صدورنا ، فلسنا عندكن إلا لفترة مؤقته نعود بها الى رب العالمين ، ارحمونا يرحمكن الله ....الحديث عن النساء لن تكفيه المجلدات والكتب وجميع الصحف في العالم لتغطيته ولكنه غيض من فيض ...علما بأن...قد اسمعت لو ناديت حيا فلا حياة لمن تنادي!!


No comments:

Post a Comment