منتخب العراق الأولمبي لكرة القدم حصل العام الماضي على المركز الرابع في أولمبياد أثينا وقبل أيام نفس الفريق استطاع الإطاحة بكل رؤوس القارة الآسيوية وتزّعم القارة بعد حصوله على الكأس دون خسارة واحدة في انجاز تاريخي أول لهذا الفريق البطل.
يتكون المنتخب العراقي من عدد من اللاعبين الشباب الذين ليست لديهم ملاعب نموذجيه أو صالات حديثة للتدريب عليها ، بل ليست لديهم ملاعب تتوفر فيها مبادئ السلامة ، بل الأدهى والأمر ان اللاعب المحلي منهم عندما يخرج من منزله وهو حامل روحه على كفه حاله كحال أي عراقي في العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 فهو لا يدري هل يعود الى منزله أو يعود جثه هامدة "كاملة الملامح"أو ممزقة متناثرة بفعل القنابل والعبوات الناسفة ، أما اللاعب المحترف فهو مغترب أصلا وهو تعبير لطيف بدلا من "مشرّد"، يعيش في المنفى بعيدا عن ساحات الموت في العراق نافدا بجلده وبأهله يقوم بالانفاق عليهم من خلال لعبه للكرة، وجل أهله الباقين هناك في العراق كلما رن جهاز الهاتف بإتصال من داخل العراق وضع يده على صدره وسمى الله خشية ان يستمع لخبر ينعى له حبيب أو قريب .
هذا هو المنتخب العراقي الذي فاز بكأس آسيا،فهل باستطاعتكم يا شيوخ ويا رؤساء الهيئات والأندية والاتحادات الرياضية أن تقارنوا بينهم وبين من عندنا في الكويت والخليج من أصحاب "القصات" و "الجل" والسيارت الملايينية أصحاب "القز" والمغازل في المجمعات والأسواق والمنتزهات ؟!
العراق دحض حجتكم ، فليتكم تبيعون "بشوتكم" و "كراسيكم " و"لاعبينكم " وتأتونا بلاعب له روح "هوّار " أو استبسال وفدائية "نور صبري" أو قلب أسد كـ"يونس محمود".
Wednesday, August 01, 2007
صفعة على قفا الفرق الخليجية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment