القضية هي إيران الآن والمعركة القادمة على الأبواب وليست قضية شيعة وسنة ...!!
الكويتيون توحدوا ضد الخطر في كل الأزمنة، الماضية والحاضرة. فلا تدعوا فرصة للمندسين ليدقوا إسفين الشقاق المدمر للكويت ، العزف على وتر الطائفية وغيرها من الفوارق ليست في صالحنا جميعا بالتأكيد.
فإن كنتم تحبون الكويت بحق أتركوا نقاش الطائفية العقيم.
ولا تنسوا أن شعب الكويت عاش بسلام مئات السنين مادام بعيد عن هذه النقاشات والصراعات البغيضة. وأن غالبية الكويتيين يرفضون الدعوات المنتنة للتفرقة بيننا التي يشعلها بين الفترة والأخرى أناس من الطرفين.
أما المهم الآن هو إذا ما فرضت علينا المعركة ضد إيران من قبل الأمريكان ، فماذا نحن فاعلين ؟
اليوم قالت مصادر حكومية مطلعة لـصحيفة «الجريدة» أن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد سيقدم تقريرا خاصا عن مدى جاهزية خطة الطوارئ في البلاد حيال أي تداعيات قد تنجم عن اندلاع حرب أميركية ـ إيرانية في المنطقة، خصوصا في وزارات النفط والكهرباء والماء والداخلية والصحة.
وأفادت المصادر بأن ثمة جهات حكومية غير جاهزة من ناحية استيعاب خطة الطوارئ، ومن المنتظر أن يضع مجلس الوزراء حدا لتقاعس هذه الجهات. ولفتت في هذا السياق إلى أن رئيس مجلس الوزراء سيطلب من جميع الوزراء تقديم تقارير خاصة عن جاهزية جهاتهم والإبلاغ عن أي نقص إن وجد، خصوصا في ما يتعلق بالنواحي المالية.
هذا كان على الصعيد الحكومي ، فما هو دور جمعيات النفع العام والنقابات والمجتمع المدني ما هو دور الشعب ككل ؟
على الجميع الآن الاستعداد لأسوأ الاحتمالات ، فبالتأكيد إيران سترد على الهجوم الأمريكي بالهجوم على الساحل الغربي للخليج العربي أي ستقوم بالهجوم على جميع دول الخليج بلا استثناء ابتداء بالكويت ونهاية بعُمان ، وهي غير ملامة في الرد لأننا شئنا أم أبينا نعتبر دول حليفة للولايات المتحدة ، وأيضا نحن لا نلام لأننا ليست لنا القدرة على معارضة الولايات المتحدة ، ورغم أننا لا نريد الحرب التي لا ناقة ولا جمل لنا فيها إلا أننا سنُرغم على دخولها.
ويجب الانتباه من الطوابير الخفية والجواسيس المجندة في أوطاننا ، صحيح أننا لم نرى سوء أو شر من الجاليات الإيرانية فهم يعيشون ويعملون بيننا بسلام ، إلا أن وقت الحرب الأمور تتغير ، ومن الصعوبة أن تطلب من شخص أي كان أن يضبط أعصابه أو تصرفاته ودولة أخرى تقوم بالقرب منه تجيّش الجيوش وترسل الأساطيل الحربية لتدك مسقط رأسه ، فما بالك بمن هو فعلا مجند وله دور معين عند اندلاع المعركة؟!!
ولنا بأفراد السفارة والجاليات العراقية قبل الغزو بأيام خير دليل وبرهان.
فالحذر الحذر ..شعب وحكومة..."والله خيرٌ حافظا"
أما بخصوص الموضوع الأصلي ، فإن السفارة الإيرانية قامت "بوضع" شخص دبلوماسي كوزير أو كمسئول أعلى للمدارس الإيرانية في الكويت، ومن المعروف أن ذلك يعتبر مخالفة لقانون العمل الكويتي ، كون الرجل دبلوماسي فمكانه السفارة أو القنصلية الإيرانية وليس إدارة من إدارات التعليم في وزارة التعليم الكويتية.
فهذا الرجل يدير المدارس الإيرانية دون صفة رسمية في القانون الكويتي ، وتم تقديم شكاوى كتابية وشفوية من قبل مدراء المدارس وهم كويتيين الجنسية إلى وزيرة التربية والى وكيل الوزارة والى وكيل الوزارة المساعد لشئون التعليم الخاص فماذا كان ردهم ؟!
قالوا بالحرف الواحد لا نريد توتير العلاقة بين الكويت وإيران فهذا دبلوماسي وإزالته تسبب حرجا للعلاقة بين الدولتين !!!
إلى متى الخوف والى متى التردد في تنفيذ قانون من القوانين الكويتية الصريحة في حق من يخالف؟!
توقعنا بعد الغزو العراقي للكويت وبعد الدرس المعتبر الذي أخذه العراق من التحالف الدولي أن يكون للكويت كلمة وشأن أكبر في من يعتدي على هيبة الكويت بقوانينها أو أراضيها أو مياهها الإقليمية ، إلا أنه وللأسف مازانا نسمع المقولة البائدة "نحن دولة صغيرة ولا نستطيع مقارعة الكبار" ، فكم من دول صغيرة في المساحة والعدة وعدد السكان وقفت أمام المعتدين الكبار وقوف الأسود مادامت على حق.
ومادمنا على حق فلماذا الخوف، حتى من تنفيذ قانون من القوانين وإبعاد مخالف؟!
أبعدوه وأريحونا منه ، قدموا له رحلة مجانية ذهاب بلا عودة على الدرجة الأولى ودعوه يتوكل على الله ، ولانريدكم أن تعاملوه بمثل ما فعل اٌيرانيون عندما ضربوا و "فلعوا " الدبلوماسي الكويتي قبل أشهر ، ثم أعتذروا !!
ملاحظة:
المقال رد من ردودي في منتدى الشبكة الوطنية الكويتية على الرابط التالي :
http://nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=17181
No comments:
Post a Comment