في ليلة الثاني عشر من فبراير وانا أتابع تقرير تلفزيوني عن السجون اليمنية على قناة العربية واذا بخبر عاجل عن سماع صوت دوي يرجح أنه تفجير في احد شوارع دمشق....ويتأكد الخبر في اليوم التالي أن التفجير حقيقي والضحية ماهو الا الإرهابي عماد مغنية ....عماد مغنية مختطف الجابرية وقاتل الشهيدين عبدالله الخالدي وخالد الأيوب الذين ألقى بجثتيهم من على متن الطائرة بعد رميهم بالرصاص.....
وان كانت أعماله تعتبر عند البعض أساطير بطولية فهو في نظرنا ارهابي مجرم وقاتل لأرواح بريئة ولن تشفع له عندنا أعماله ضد الصهاينة والأمريكان...هذا اذا فعلا كان ضدهم اصلا !!
اللهم لا شماتة....فهذا القاتل المجرم قد هلك....ومن قبله هلك الطاغية المجرم الأكبر صدام حسين قاتِل الكويتيين...نحن الكويتيون لا نشمت ولكن نؤمن أن الله سبحانه وتعالى ينتقم لنا من الظالم ولو طال الزمن أو قصر...
وأنقل إليكم هنا هذا التقرير الذي أوردته جريدة القبس الكويتية.....
احدث المعلومات المتداولة عن عماد مغنية كانت المذكرة التي وزعتها محكمة جنائية ارجنتينية اتهمت فيها ثمانية اشخاص بالوقوف وراء تفجير معبد يهودي عام 1992 وكان هو من بينهم وذلك بتاريخ 11 نوفمبر 2006 وكانت السلطات اللبنانية رفضت طلبا اميركيا بتسليم اربعة عناصر مفترضين في حزب الله، متهمون بالضلوع في اعتداء ضد الولايات المتحدة وبخطف طائرة مدنية اميركية عام 1985 في بيروت والطلب شمل كل من عماد مغنية وحسن عزالدين وعلي عطوي ومحمد علي حمادة، وطوال السنوات الماضية كان عماد مغنية من ضمن الاهداف التي تسعى اليها واشنطين واسرائيل وكان اسمه من ضمن «الارهابيين الموصوفين» كما اسماهام الرئيس الاميركي بيل كلينتون عام 1995 عندما اصدر قرارا بتجميد اصول 12 منظمة و18 شخصية.
وعندما قام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بزيارة واشنطن عام 1996 تقدم مكتب التحقيقات الفدرالي بطلب تسليم ثلاثة لبنانيين متهمين بارتكاب اعمال العنف ضد اهداف اميركية او القيام باعمال ارهابية وهم عماد مغنية وعلي عطوي وحسن عز الدين.
وفي اعقاب مجزرة الاقصر التي وقعت في مصر عام 1997 كشف تقرير اوروبي عن 30 مطلوبا من مختلف اجهزة الامن في العالم يتربعون فوق ما تسميه الدوائر الامنية الغربية بهرم الارهاب الدولي وعن 16 دولة تحولت الى بؤر لتفقيس الارهاب او مسارح عمليات ارهابية ويحتل المرتبة الاولى بالقائمة صبري البنا (ابو نضال) الذي قتل بالعراق عام 2002 فيما يحتل عماد مغنية «زعيم الجهاد الاسلامي التابع لحزب الله» هكذا ورد التوصيف المرتبة الخامسة ولكونه مخطط ومنفذ عمليات اختطاف الرهائن الغربيين في الثمانينات.
وفي عام 2001 طالبت وكالة الاستخبارات الاميركية من نظيرتها البريطانية اعادة فتح ملف عماد مغنية الذي تقول الحكومة البريطانية انه هندس عمليات اختطاف ثلاثة رهائن بريطانيين في منتصف الثمانينات مع 37 رهينة غربية اخرى من بينها عدد من الاميركيين وفي العام نفسه وزع مكتب التحقيقات الفدرالي لائحة بأسماء المدرجين على رأس قائمة الارهابيين المطلوبين ومنهم عماد مغنية.
جرائمه في الكويت
• شارك مع الياس صعب ومجموعة اخرى في التخطيط لعمليات التفجير والتخريب التي جرت في الكويت في شهر ديسمبر عام 1983 واستهدفت منشآت وسفارات اميركية وفرنسية وكويتية واعتقل في حينه سبعة عشر شخصا، بينهم الياس صعب الذي حكم عليه واثنين اخرين عام 1984 بالاعدام ولكن الحكم لم ينفذ وقيل ان المعتدين ينتمون الى حزب الدعوة.
• اتهم بالمشاركة في خطف طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الكويتية «ايرباص» الى طهران لمحاولة الافراج عن المعتقلين السبعة عشرة لكنهم فشلوا في تحقيق الهدف وكان ذلك عام 1984 وانتهت العملية بعد 6 ايام عندما اقتحم كوماندوس ايرانيون الطائرة.
• شارك في خطف الطائرة المدنية الكويتية «الجابرية» عام 1988 وانتهت بعد رحلة عذاب طويلة عندما استسلم الخاطفون في مطار الجزائر للسلطات هناك واستشهد على اثرها مواطنون كويتيون في مطار لارنكا بقبرص عندما رموا جثثهم من الطائرة.
وراء خطف «الجابرية»
اول من كشف عن تورط عماد مغنية باختطاف الطائرة الكويتية «الجابرية» كانت صحيفة «القبس» وذلك في شهر ابريل عام 1988 اثناء عملية الخطف لطائرة البوينغ 747 والتي كان على متنها 111 راكباً بعد ان اجبرت على الهبوط في مطار مشهد بايران ثم توجه بها الخاطفون الى مطار لارنكا بقبرص ويستشهد اثنان من ابناء الكويت هما الشهيد عبدالله محمد حباب الخالدي والشهيد خالد اسماعيل ايوب بدر.
من هو؟
عماد فايز مغنية يبلغ من العمر 45 عاماً تقريباً، نحيل الجسم، متوسط القامة، غير ملتح من مواليد منطقة النبعة في بيروت عام 1962 ومن قرية «طيردبّا» جنوب مدينة صور في لبنان، تلقى تدريبات عسكرية على يد منظمة «فتح» في جنوب لبنان انتقل بعدها الى بيروت بعد عام 1982 واقام في الضاحية الجنوبية والتقى هناك بشاب يدعى مصطفى بدر الدين (الياس صعب) احد المعتقلين الـ17 الذين كانوا في السجن المركزي بالكويت، حسبما ذكرت نشرة «ميد نيوز» عام 1988 في تقرير لها من واشنطن وهو من اقارب زوجته.
وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية فقد انضم الى حزب الدعوة بعد ما غادر المقاتلون الفلسطينيون الاراضي اللبنانية عام 1982.
وفي النصف الاول من الثمانينات ارتبط بجهاز الامن التابع لحزب الله وتحت اشراف السفير الايراني في سورية، آنذاك علي اكبر محتشمي الذي تولى وزارة الداخلية فيما بعد، ظهر اسمه للمرة الاولى عام 1984 عندما اتهم بأنه خطف رهائن غربيين احتجزتهم منظمة الجهاد الاسلامي.
دور الموساد
ظهر اسمه اكثر من مرة بتقارير «الموساد» حول الشبكة التي يديرها عماد مغنية في قبرص وان المخابرات الاميركية قامت بالتنسيق مع الموساد للبحث عنه وتعقب تحركاته.
وراء تفجيرات 11 سبتمبر
ذكرت مجلة «جينز سكيوريتي» المتخصصة بشؤون الدفاع ان جهاز الاستخبارات العسكري الاسرائيلي (أمان) لديه القناعة بأن اثنين من كبار المتطرفين في العالم خططا لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 وهما عماد مغنية وايمن الظواهري.
رجل بلا وجه
نشرت محطة «سي ان ان» تقريراً اكده الصحافي مايك بوتشر عن عماد مغنية الذي ينظر اليه من قبل اجهزة الاستخبارات الغربية بأنه رجل بلا وجه، ارهابي ملاحق منذ اكثر من 25 عاماً.
محاولتان للاغتيال
خططت «السلطات الاميركية لمحاولتين على الاقل للقبض عليه، الاولى عام 1986 في فرنسا والثانية عام 1995 في السعودية، لكنها لم تتمكن من تنفيذ اي خطة وبحسب مصدر دبلوماسي غربي فان اميركا مقتنعة ان جواد نور الدين مسؤول الجهاز العسكري الامني في حزب الله هو نفسه عماد مغنية الذي تلاحقه وكالة المخابرات منذ سنوات واخفقت باغتياله او خطفه.
مغادرة طهران
في تقرير نشرته «الشرق الاوسط» وكتبه علي نوري زاده عام 2001 ان عماد مغنية غادر طهران طوعا بعدما ابلغه مسؤول في قوات القدس بان تواجده في ايران في غير المصلحة. وفي العام 2002 ذكرت تقارير اخرى انه يعمل تحت حماية ايران ودائما ما تقرن قوة عماد مغنية بقوة وخطورة اسامة بن لادن.
ثمنه 25 مليونا
كانت الاستخبارات الاميركية قد رصدت جائزة كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن مغنية ارتفعت قيمتها من 5 الى 25 مليون دولار بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، عندما كان اسمه على رأس قائمة من 22 اسما وزعتها الولايات المتحدة. وهذه الجائزة دعت ايران لترحيله من اراضيها خشية الانتقام الاميركي في حينها بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن.
جنبلاط ومغنية
اعتبر رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط ان عماد مغنية متورط في بعض الجرائم التي وقعت في لبنان بالسنوات الاخيرة.
ملاحقة منذ الثمانينات
منذ الثمانينات لم تتوقف الادارة الاميركية عن تعقب عماد مغنية لادواره المحتملة في تفجير مقر المارينز في بيروت عام1983 والذي قتل فيه 243 جنديا وفي خطف طائرة الركاب الاميركية A.W.T عام 1985 وقتل فيها بحار اميركي.
العقل المدبر للخطف
يشار اليه بتقارير الصحافة الغربية على انه العقل المدبر لعمليات الخطف والمسؤول عن احتجاز معظم الرهائن الغربيين في لبنان وانه احد مؤسسي منظمة الجهاد الاسلامي السرية.
تنقلاته
اغلب التقارير الصحافية التي كانت ترصد تحركاته تقول بان تنقلاته توزعت بين دمشق وطهران وبيروت وان توارى عن لبنان بالسنوات الاخيرة.
عمليات الخطف
كان وراء خطف طائرتي ركاب كويتيتين، «الجابرية» و«كاظمة» وطائرة ركاب اميركية T.W.A واحتجاز رهائن فرنسيين واميركيين في لبنان واختطاف القس تيري وايت مبعوث الكنيسة الانجيليكانية في بيروت عام 1987.
تفجير مجمع الخبر في السعودية
عام 1996، نشرت صحيفة «ويب هوستنك راتن» عن علاقة بين تفجيرات مجمع الخبر السعودي الذي اسفر عن قتل 19 اميركيا وبين عماد مغنية، وفي عام 2002، نشرت صحيفة «دي فيلت» الالمانية عن دور بارز لعماد مغنية في عملية تمويه كبيرة بغية تهريب قيادة منظمة القاعدة من افغانستان وعلى رأسها اسامة بن لادن، وذلك بإشاعة خبر دخول بن لادن الى باكستان، ومن الجدير بالذكر ان عماد على لائحة المطلوبين للعدالة في دول الاتحاد الاوروبي.
تدريب جيش المهدي
في عام 2006 تحدثت تقارير عن مشاهدة عماد مغنية في البصرة في العراق، ويقال انه كان مسؤولا عن تنظيم سفر مقاتلي «جيش المهدي» الى ايران، للمشاركة في دورات التدريب، وفي ابريل الماضي، تردد ان مغنية عاد الى لبنان حيث تسلم مهمة رفيعة في جهاز استخبارات «حزب الله» ووفقا لمزاعم المصادر الاسرائيلية فانه اعد خطة خطف الجنديين الاسرائيليين بناء على تعليمات صادرة من قبل استخبارات الحرس الثوري.
التحضير للرد الإيراني وخطف الجنود
نقلت صحيفة «صنداي تايمز» في ابريل 2007، عن خبراء امنيين ومسؤول اميركي سابق في مجلس الامن القومي الاميركي، قولهم ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حضر لقاء في سوريا مطلع هذا العام مع مغنية، وقالت الصحيفة «ان مسؤولين اميركيين ومصادر في الاستخبارات الاسرائيلية يعتقدون ان مغنية تولى مسؤولية تدبير الرد الايراني ضد اهداف غربية، في حال امر الرئيس الاميركي جورج بوش بضرب المنشآت النووية.
واضافت: «ان مغنية سافر مع نجاد الى دمشق، حيث التقى الرئيس الايراني قادة «حزب الله» وحركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس وتعتقد مصادر اسرائيلية واميركية انه تم خلال هذا اللقاء، الاتفاق على عمليتي خطف الجنود الاسرائيليين في لبنان وفلسطين صيف 2006.
حارس شخصي لعرفات
انقطع مغنية عن الدراسة صغيرا، والتحق بحركة فتح، وبالقوة 17 الامنية، وتدرب في صفوفها، الى ان اصبح احد الحراس الشخصيين للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بل ويقال انه كان مسؤولا عن القطاع الاوسط للقوة 17، التي كان من بين مهامها توفير الحماية للقيادة الفلسطينية.
المصدر: القبس الكويتية
عودة الجابرية الى ارض الوطن واستقبال سمو الامير الراحل لها
تقرير قناة الجزيرة عن مقتل مغنية
No comments:
Post a Comment