لم يكن ملك من الملوك ولا أمير من الأمراء أو رئيس من رؤساء الدول
لم يكن شيخ من الشيوخ لا شيخ قبيلة ولا شيخ طائفة
لم يكن وزير من الوزراء السابقين أو الحاليين أو اللاحقين لم يكن وكيل وزارة أو حتى مدير إدارة!!
لم يكن غني من الأغنياء أو من أصحاب الملايين
لم يكن عضو بمجلس من المجالس البرلمانية أو البلدي أو الجمعيات ولا حتى مجلس إدارة أولياء أمور في مدرسة من المدارس
لم يمكن لاعب كرة أو ممثل أو مطرب مشهور ولم يمكن أحد شعراء المليون
لم يكن ممن تتصدر أسمائهم الصحف أو المجالس
إنما كان والدٌ صالح مكافح ومربي فاضل
والمرة الوحيدة التي نشرت أسمه الصحافة كان في عامود الوفيات !!
عندما يغادرنا هؤلاء إلى رحمة الله تعالى تختلج المشاعر بين حزن عميق و رضا بالقدر، حزن لفراق حبيب ورضا لنزول الفقيد عند أكرم الأكرمين بإذنه تعالى لينال الجزاء الأعظم والراحة الأبدية.
هؤلاء الجنود المجهولين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فخرج من أصلابهم رجال خدموا ومازالوا يخدمون وطنهم وأمتهم في مختلف المجالات، واكتظاظ مجلس العزاء بالمعزين الذي فاض بهم الديوان يتقدمهم سمو الأمير أو نائبه ولي العهد حفظهما الله والشيوخ والوزراء ورؤساء المجالس النيابية ورجال الكويت بمختلف الأطياف والتوجهات لهو دليل على العرفان بمكانة الفقيد وأبنائه وعائلته الكريمة .
ومن هؤلاء العم العزيز الحاج محمد سعيد الأنصاري – يرحمه الله رحمة واسعة – الذي غادرنا صباح الأحد 30 مارس 2008 ليلحق بشقيقه - والدنا - والذي غادر في نفس الشهر من عام 2005 ، فسبحان الله الذي جمعهما في الدنيا والآخرة ، وفي صباح اليوم التالي غادرنا الحاج الفاضل "غلوم رمضان" والد أخينا وزميلنا العزيز "عيسى رمضان" خبير البيئة والأرصاد الجوية ، فنسأل المولى القدير أن يرحم موتانا ووالديهم ووالدي والديهم وموتى المسلمين ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
Friday, April 04, 2008
فارس آخر...يترجّل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment