ألا يمل المرشحون الأفاضل وغير الأفاضل من إطلاق الوعود وتوزيع الأحلام المعلقة على أجنحة الطيور المحلقة فوق السحاب ؟!
ألم يكتفي المواطن المسكين من الجمل والكلمات المتكررة التي حفظناها عن ظهر قلب ؟!
ألا يعرف السيد المرشح أنه ولو كسب كرسي البرلمان فإن هناك 49 عضو آخر ، عدا الوزراء ، عليه أن يقوم بإقناعهم قبل إقرار أي قانون أو مرسوم يقترحه جنابه؟! أم أنه يعتقد متى ما ملك كرسي النيابة أصبح "موسيليني" زمانه؟!
والأدهى والأمر المرشحون من النواب السابقين ، ألم يكن هؤلاء أعضاء في مجالس الخيبة ..مجالس الأمة لما بعد التحرير حتى المجلس الأخير المنحل؟
بل منهم من كان في المجلس قبل هذا الوقت بكثير، ماذا حصدنا من السيل الجارف للكلمات والأوراق التي حملت آلاف الاقتراحات والتوصيات التي غرق بها أرشيف المجلس ؟
لعل أفضل إنجاز للمجلس السابق كان منع نشر صور ولافتات المرشحين في الشوارع وإلزامهم بمقرين انتخابيين على الأكثر ومنعه من التخييم بقرب المراكز الانتخابية ، مع السماح لهم باستخدام الصحف والتلفزة والراديو في الدعاية والإعلان لحملته الانتخابية ، وبالتالي كسب فينا المجلس السابق أجر عظيم بعتق أبصارنا من رؤية المرشحين ليل نهار في الشوارع الرئيسية والفرعية وعند المدارس والجمعيات ولفات اليو تيرن !!
فقد حفظونا من التلوث البصري وقللوا من حوادث الطريق ، ونتمنى منهم أن يحفظونا من التلوث السمعي والعقلي بأن يحدّثوا العاقل بما يعقل ، فأبناء كويت اليوم ليسوا كأبناء الأمس ، ومن ضحكوا عليهم بحل المشكلة الإسكانية والصحية والتوظيف والخمسين دينار في السابق ليسوا هم اليوم الذين سيختارون الصوت العاقل الواقعي الذي يرجون منه "العمل" مع زملاءه الآخرين لما فيه خير كويت المستقبل بإذن الله تعالى.
Wednesday, April 23, 2008
كذبة ابريل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment