قال الشعب كلمته واختار ممثليه لمجلس الأمة 2008 عبر صناديق الاقتراع في يوم ديمقراطي سعيد على الوطن بعد ثلاثة أيام من الأحزان التي صاحبت وفاة الرمز الكبير سعد الكويت يرحمه الله .
وأظهرت مخرجات النتائج للدوائر الخمس تشابه كبير مع انتخابات الدوائر الخمس والعشرين ، لعل توزيع المناطق بالإضافة إلى عقلية التوجه السابق للناخب المتأثرة بالدوائر الخمس والعشرين كان لهما أكبر الأثر في هذا التشابه.
وكان النَفَس والتعصب القبلي والطائفي والحزبي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فكل قبيلة اتحدت لإيصال مرشحيها ( المطران اتحدوا لمواجهة الرشايدة في الرابعة والعوازم في مواجهة العجمان في الخامسة، والحضر السنّة في الأولى لمواجهة الشيعة ، والسلفيين والأخوان المسلمين لمواجهة الليبراليين والتجّار في الثانية والثالثة) وهكذا .
ورغم أن المشاركة الشعبية في الكويت بدأت منذ عام 1938 بشكل رسمي الا ان التعصبات السابقة ما زالت سائدة حتى بعد مرور سبعون عاما عليها !!
وهذه طبيعة النفس البشرية التي تميل الى العرق والمذهب ، وقد يعتقد البعض انه ناتج عن نقص الحس الوطني الذي يوحد الشعب ، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ بشكل كبير لأن تاريخ الكويت القديم والحديث ولله الحمد شهد صور عدة من التلاحم الوطني خاصة في الملمات والشدائد كحرب الجهراء وأزمة قاسم والغزو الصدامي ، وما قبور الشهداء الأطهار من جميع أطياف المجتمع الكويتي إلا خير شاهد على ذلك.
والآن جاء الدور على الاختيار الحكومي لأعضائها ولو أنني غير متفائل بالاختيار القادم حالي حال أغلب الناس، إلا أننا نتمنى أن نكون مخطئين . وسيظهر الأسبوعين القادمين مدى صدق الإحساس من كذبه...والله الموفق لما فيه الخير لوطننا الغالي.
Tuesday, May 20, 2008
الشعب قال كلمته
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment