تقول المادة الثانية من الدستور الكويتي الآتي :" دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع". إذاً الكويت دولة إسلامية بما أن مصدر التشريع فيها الشريعة الإسلامية ، وبما أنها كذلك فلم الجدال الدائر حول ما يسمى بحقوق الإنسان والحرية الشخصية تعريفات غربية وشرقية تخالف بمعناها الواقع ، فديننا الإسلامي الحنيف أصلا أتى ليحفظ حقوق وحرية الإنسان "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار؟!" وألزم رب العمل برعاية موظفيه و دفع رواتبهم بأسرع وقت "أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه " ، وأما المرأة فقد حفظ مكانتها وكرامتها وكفل رعايتها وفرض على الرجل الإنفاق عليها وأعطاها نصيبها من الإرث وحافظ على شعورها ونفسيتها "رفقا بالقوارير" و"أوصيكم بالنساء خيرا " و "خيركم خيركم لأهله" ، فهذه الحقوق الاجتماعية التي رعتها الشريعة التي يحتج عليها الآخرين!
أما أصوات الاحتجاج لكتم الحريات فهي مثلا ..لماذا لا نسمح بتعدد الأديان ؟ ولا أعلم الكنائس المقامة على أرض الكويت ماذا تعني ؟! رغم إن الشرع لا يسمح ببنائها في الجزيرة العربية والكويت جزء منها وان كانت قد بنيت قبل الإسلام فلا يجوز هدمها ولكن لا تجدد ..
والإسلام كفل حرية الدين بـ "لكم دينكم ولي دين" ولكن كبلد إسلامي لا يجب أن تظهر مظاهر الدين المنافي للدين الإٍسلامي ويطغى عليه .
وأصوات أخرى تطالب بالسماح بالخمور والمسكرات والسماح بالمراقص وربما بفتح بيوت للدعارة ، لأنها كلها تندرج ضمن الحرية الشخصية ، فيا سبحان الله إما هؤلاء يجهلون الحكم الشرعي وإما يعلمونه ولكنهم يرفضونه تكبرا وتعاليا على الدين أو أنهم يتبنونه طمعا بالحصول على إطراء المجتمع الغربي وبلقب التمدّن والتحضر وما يليه هذا الإطراء من "منح وهدايا كبيرة" قد تكون بكبر كرسي العرش ...مثلا!
وان كان أغلب علماء المسلمين قد أكدوا على تحريم الغناء بالموسيقى فإن "كل"علماء المسلمين حرموا رقص النساء أمام الرجال بل حرموا مجرد ظهور المرأة سافرة وحاسرة عن رأسها أو عن جزء من جسدها أو ارتدت ملابس تظهر أو تفصل جزء من جسدها أمام الرجال!!
فحدّثوا العاقل بما يعقل "وفكوّنا من خرابيطكم"...يهديـــكم الله...!
Friday, June 13, 2008
الكويت بين العلمانية والدين
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment