التقيت السبت الماضي 14-6-2008 ولأول مرة وجها لوجه مع الأخ العزيز نجاح محمد علي الإعلامي العراقي البارز والكاتب بموقعنا يا وطن وهو مستشار قناة العربية ونقيب الإعلاميين العراقيين في دبي وازداد اللقاء توهجا بوجود الأستاذين ،المحامي والاعلامي العراقي الأشهر لدى الكويتيين الأستاذ فائق الشيخ علي سفير العراقيين "غير الرسمي " في الكويت والأستاذ صالح صرخوه مراقب الأخبار السياسية في إذاعة الكويت ، كان اللقاء في أحد مقاهي الكويت ورغم ندرة ذهابي للمقاهي إلا أن الأخ بو علي "نجاح" أراد جلسة على وقع "بربرة" ودخان الشيشة وأمام شاشات ال LCDالعملاقة التي كانت تعرض مباراة أوربية بين المنتخبين السويدي والإسباني والأخرى كانت مصيرية بين الكويت والإمارات ، ودار اللقاء الأخوي الحميمي الذي استمر ثلاث ساعات ونصف حول كل شيء تقريبا ولم ننهي أي موضوع وبقيت معلقة حتى يشاء الله سبحانه أن نلتقي مرة أخرى وكان لكل منا قصة و"سالفة" ، تكلمنا سياسة ورياضة وتاريخ وحتى عن النبات !
فتحدث بو علي عن قصة نضاله مع البعثيين منذ عام1973 مرورا باعتقاله وتعذيبه واستشهاد عددا من أقربائه ومن ثم هروبه إلى الكويت والإقامة فيها فترة والكتابة في جريدة القبس ثم الانتقال الى إيران حتى سقوط النظام الصدامي ومعارضته للغزو الأمريكي للعراق ، وذكر كيف أن أهله وأصدقائه كانوا يقولون له باللهجة العراقية "شلّك بالامريكيان ، هسه نريد أي واحد يشيل صدام أمريكي لو غير أمريكي شلك بينا ؟!" وكذلك قصته باختصار مع قنوات التلفزة والإذاعة الإيرانية ثم عودته لزيارة الكويت بعد 28 عام .
وأما الأستاذ فائق الشيخ والذي فقد تقريبا 16 كيلوجرام من وزنه ، وحنجرته المميزة وصورته المشرفة ماثلة أمامي في كفاحه واستماتته في الدفاع عن موقف الكويت وموقف من ساند إسقاط صدام عام 2003 ، وتحسرنا جميعا على تلك السنوات الطويلة من الكفاح والتضحيات الجسام من أجل إسقاط إنسان حقير كانت تكفيه طلقه واحدة حقيرة بمثل حجمه تنهي عذابات الشعب المسكين وتحسرنا أكثر على الأوضاع المجنونة الدائرة الآن في العراق منذ سقوط النظام حتى الآن دون أن يردع القتلة والمخربين رادع أو يثنيهم أي وازع ديني أو أخلاقي ، وقد روى الأستاذ فائق جزء من نضاله ونضال وتضحيات عائلته الكريمة داخل العراق ومن ثم معاناة مخيم اللاجئين في رفحة بالمملكة العربية السعودية ومغادرته إلى إيران والإقامة فيها لسبعة أشهر فقط ثم الخروج منها الى لندن ثم إلى الكويت ، وأخبرنا بو علي أن الأستاذ فائق قام بكتابة مذكراته في ذلك المعسكر الصحراوي على ورق "باكيتات" السجائر حيث لم تتوفر الأوراق !! و تطرقنا إلى كتابه الوثائقي الشيّق "مذكرات وريثة العروش " حيث انفرد بالنقل الحصري لما سردته الأميرة "بديعة بنت الحسين خالة ملك العراق فيصل الثاني وأخت الأمير عبد الإله وصي العرش" لحقبة هامة كانت مغيبة لعصر جميل مر على العراق . وبمقارنة أمثالي الذين يقضون شهرا كاملا لكتابة سطر او سطرين لمقال فإن الأستاذ فائق يقوم الآن بتأليف عشرة كتب دفعة واحدة ما شاء الله تبارك الرحمن.
فتحدث بو علي عن قصة نضاله مع البعثيين منذ عام1973 مرورا باعتقاله وتعذيبه واستشهاد عددا من أقربائه ومن ثم هروبه إلى الكويت والإقامة فيها فترة والكتابة في جريدة القبس ثم الانتقال الى إيران حتى سقوط النظام الصدامي ومعارضته للغزو الأمريكي للعراق ، وذكر كيف أن أهله وأصدقائه كانوا يقولون له باللهجة العراقية "شلّك بالامريكيان ، هسه نريد أي واحد يشيل صدام أمريكي لو غير أمريكي شلك بينا ؟!" وكذلك قصته باختصار مع قنوات التلفزة والإذاعة الإيرانية ثم عودته لزيارة الكويت بعد 28 عام .
وأما الأستاذ فائق الشيخ والذي فقد تقريبا 16 كيلوجرام من وزنه ، وحنجرته المميزة وصورته المشرفة ماثلة أمامي في كفاحه واستماتته في الدفاع عن موقف الكويت وموقف من ساند إسقاط صدام عام 2003 ، وتحسرنا جميعا على تلك السنوات الطويلة من الكفاح والتضحيات الجسام من أجل إسقاط إنسان حقير كانت تكفيه طلقه واحدة حقيرة بمثل حجمه تنهي عذابات الشعب المسكين وتحسرنا أكثر على الأوضاع المجنونة الدائرة الآن في العراق منذ سقوط النظام حتى الآن دون أن يردع القتلة والمخربين رادع أو يثنيهم أي وازع ديني أو أخلاقي ، وقد روى الأستاذ فائق جزء من نضاله ونضال وتضحيات عائلته الكريمة داخل العراق ومن ثم معاناة مخيم اللاجئين في رفحة بالمملكة العربية السعودية ومغادرته إلى إيران والإقامة فيها لسبعة أشهر فقط ثم الخروج منها الى لندن ثم إلى الكويت ، وأخبرنا بو علي أن الأستاذ فائق قام بكتابة مذكراته في ذلك المعسكر الصحراوي على ورق "باكيتات" السجائر حيث لم تتوفر الأوراق !! و تطرقنا إلى كتابه الوثائقي الشيّق "مذكرات وريثة العروش " حيث انفرد بالنقل الحصري لما سردته الأميرة "بديعة بنت الحسين خالة ملك العراق فيصل الثاني وأخت الأمير عبد الإله وصي العرش" لحقبة هامة كانت مغيبة لعصر جميل مر على العراق . وبمقارنة أمثالي الذين يقضون شهرا كاملا لكتابة سطر او سطرين لمقال فإن الأستاذ فائق يقوم الآن بتأليف عشرة كتب دفعة واحدة ما شاء الله تبارك الرحمن.
ومن طرائف اللقاء الحميم وربط الأستاذ فائق للمصائب في العراق دائما بصدام حسين فقال: أن أول شجرة زيتون في العالم نبتت في العراق حسب ماذكرت الموسوعات البريطانية ولكن بما أن المواطن العراقي من فجر التاريخ يذوق مر العيش والحياة لذلك قام باستبدال مرارة الزيتون بعذوبة البلح فزرع النخيل ،لهذا أصبح العراق الأشهر في هذه الشجرة في العالم أجمع، وفي عام 1978 حينما كان هناك مشروع لإقامة اتحاد بعثي بين سوريا والعراق برئاسة الراحل حافظ الأسد تمت زراعة أشجار الزيتون مرة أخرى الا ان المقبور صدام قام باقتلاع جميع شجر الزيتون من العراق بعد قيامه بانقلاب 1979 وتصفيته لزملائه بالحزب ، لذلك فصدام في نظر الأستاذ فائق مسئول عن كل مصيبة حلت في العراق منذ وصول البعثيين إلى الحكم حتى هلاكه ومن معه.
وفي الجانب الآخر كانت مداخلة الأخ صالح صرخوه ومداخلتي بإعطاء صورة كل من جانبه عن أحداث الغزو العراقي للكويت عام 1990 حيث كان الأخ صالح يغطي مؤتمر وزراء الخارجية في الأردن ليلة الغزو في حين كنت أناوب في مقر عملي بمطار الكويت. وبينما استمر هو في مواصلة عمله في الخارج ،كنا في الكويت نواصل الصمود حتى رؤيتنا لعلم الوطن المفدّى يرفرف على سارية ساحة العلم مؤذنا بتحريره من دنس المحتلين.
لقاء لمدة ثلاث ساعات ونص لم تكفي لاختصار أحداث أربعين عاما مرت على أبناء الشقيقين ولكننا نأمل بلقاء آخر قريب يشاؤه رب العالمين .... في النهاية فازت الإمارات على الكويت بهدف قاتل و فازت أسبانيا على السويد وفازت روسيا على اليونان وامتلئ صدري وصدر الأخ صالح صرخوه بدخان شيشة الأستاذين العزيزين فائق الشيخ ونجاح محمد ، وحتى هذه اللحظة ........ما زال الأرهاب يستبيح حرمات الدماء في أرض العراق....!!!
وفي الجانب الآخر كانت مداخلة الأخ صالح صرخوه ومداخلتي بإعطاء صورة كل من جانبه عن أحداث الغزو العراقي للكويت عام 1990 حيث كان الأخ صالح يغطي مؤتمر وزراء الخارجية في الأردن ليلة الغزو في حين كنت أناوب في مقر عملي بمطار الكويت. وبينما استمر هو في مواصلة عمله في الخارج ،كنا في الكويت نواصل الصمود حتى رؤيتنا لعلم الوطن المفدّى يرفرف على سارية ساحة العلم مؤذنا بتحريره من دنس المحتلين.
لقاء لمدة ثلاث ساعات ونص لم تكفي لاختصار أحداث أربعين عاما مرت على أبناء الشقيقين ولكننا نأمل بلقاء آخر قريب يشاؤه رب العالمين .... في النهاية فازت الإمارات على الكويت بهدف قاتل و فازت أسبانيا على السويد وفازت روسيا على اليونان وامتلئ صدري وصدر الأخ صالح صرخوه بدخان شيشة الأستاذين العزيزين فائق الشيخ ونجاح محمد ، وحتى هذه اللحظة ........ما زال الأرهاب يستبيح حرمات الدماء في أرض العراق....!!!
No comments:
Post a Comment