يبدو أن صيف هذا العام أكثر حرارة ولهبا والعياذ بالله بتراشق التهديدات بين "الجارة" إيران و"الحليف الاستراتيجي" الولايات المتحدة ، تهديد مؤثر ويعنينا في الكويت ودول المنطقة بالصميم اذا ما اندلعت شرارة الحرب لا سمح الله. البعض يراهن على قوة إيران مقارنة بأفغانستان والعراق في إشارة الى الحربين السابقتين التي شنتهما الولايات المتحدة عليهما تحت ذريعة الحرب على الإرهاب في الأولى وتحرير العراق في الثانية .فالجيش الإيراني يختلف بعدته وعتاده وعقيدته عن جيش المرتزقة الأفغاني أو الجيش العراقي المنهك ، إيران أعادت بناء جيشها منذ توقف الحرب مع العراق عام 1988 ، لذا فان عشرين سنة أكثر من كافية لبناء جيش "عقائدي" متكامل ، على عكس الجيش العراقي الذي كان ينتظر الخلاص من زعيمه وحزبه.إلا أن التقنية "الفضائية وحرب النجوم" للكاوبوي الأمريكي وأقماره الاصطناعية وصواريخه الكونية قادرة على الوصول إلى أصغر غرفة بل الى أصغر جحر ضب مختبئ في جبال زاجروس الإيرانية ، بالإضافة إلى عقيدة القتل والإبادة والنظرة الدونية لشعوب العالم أجمع وبالأخص لشعوب منطقتنا الشرق أوسطية فإن الآلة الفتاكة للأمريكان لن تتورع عن استخدام كل ما بحوزتها لتحقيق مآربها في تدمير إيران أو إزالة حكم نجاد و الملالي في طهران حتى لو أبادت شعوب المنطقة بأسرها ، في سبيل الإبقاء على بحار البترول التي تحتضنها دول المنطقة.لذا فإن الاستعداد لشر هذه الحرب أمر لا بد منه للوقاية من شررها ومن الأفضل أن يتم التنسيق على وجه العجل بين دول المنطقة لتنفيذ خطة طوارئ مشتركة لمجابهة أي خطر أو كارثة لا سمح الله تصيب إحدى دولنا وشعبها ، ولكننا في الأول والآخر ندعو المولى سبحانه أن يحفظنا بحفظه وأن يحقن دماء الأبرياء ويبعد عنا شر الحرب التي لا ناقة ولا جمل ولا برميل "زيت" لنا بها.
No comments:
Post a Comment