Sunday, October 12, 2008

أما آن لكم أن تميطوا اللثام ؟


في بداية ولوجنا إلى عالم الانترنت العجيب عام 1994 "فرضت" علينا الشركة المزودة للإنترنت بوضع يوزر نيم لاستخدامه لفتح الحساب ، وكان هذا اليوزر نيم او اسم المستخدم البداية والمدخل لاستخدام النك نيم Nick name "الاسم الرمزي" فيما بعد ، لذلك قام مستخدمو الانترنت باستخدام النك نيم بدلا من الاسم الحقيقي في محادثاتهم وفي تسمية مواقعهم على الانترنت واستمرت هذه العادة الى يومنا هذا أي بعد أربعة عشر سنة من دخول الانترنت في الكويت وما زال أغلب الانترنتيون يستخدمونه بدلا من الاسم الصريح.
وبالطبع فان من حق كل إنسان أن يستخدم اسم مموه لسبب ما ، إلا أني استغرب بصراحة استخدام الأسماء المموهة من قبل أصحاب المواقع والمدونات السياسية أو مدونات التندر و"التحلطم" خاصة في المواضيع التي تنتقد الشخصيات العامة وتذكرها بأسمائها الصريحة. وذلك لأن الاختباء خلف اسم النك نيم يفقد الشخص من وجهة نظري المصداقية وتضعف حجته أمام الناس في مقابل الشخصية التي يقوم بانتقادها.
لماذا لا يقوم صاحب المدونة السياسية بكشف اسمه الصريح والحقيقي حاله كحال مئات الكتّاب اليوميين للصحف الكويتية وكألوف الكتّاب حول العالم الذين ينتقدون ويتعرضون للأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفنية ألخ ويمارسون النقد اللاذع لدرجة "غسل الشراع " دون التخفي وراء نك نيم ؟
وأنا هنا لا أقصد أسم المدونة أو الموقع إنما أقصد شخصية الكاتب أو المدوّن أو صاحب الموقع . فمن غير المعقول أن تهاجم مثلا وزير أو نائب أو أي شخصية عامة معروفة الاسم والشكل ويمكن حتى التاريخ لدى القاصي والداني وأنت مجرد شخصية ترتدي قناع لا نعلم من تكون ، فالتمترس وراء هذه الأسوار - وان بدأت هذه الأسوار بالذوبان بفعل التقنيات الحديثة التي تكشف من وراء هذا المقال او ذاك - إلا أن الأمانة والشجاعة الأدبية تفرض على الإنسان كشف شخصيته الحقيقية للعيان.
وهنا لا أعني الفنانين والأدباء كالرسّامين أو الشعراء أو القصاصين من الجنسين فهؤلاء ليس بالضرورة كشف شخصياتهم الحقيقية ، ولكني قصدت بالذات كتّاب المدونات والمواقع السياسية من نُــقـّـــاد الشخصيات العامة ، خاصة ونحن نعيش في دولة لها قانون ودستور محترم بغض النظر عن تطبيقه أم لا، فالدستور الكويتي كفل لك الحرية في النقد مع الاحترام الشخصي للخصم ، فلم الخوف من التصريح باسمك عزيزي المدوّن عزيزتي المدونة ؟
علما بأن هناك عدد لا بأس به من الزملاء والزميلات المدونين والمدونات من يُظهر اسمه الحقيقي في مدونته حالهم ككتّاب وكاتبات الصحافة.
لن أضع تساؤلات أكثر وسأنتظر الأخوة والأخوات ليدلوا كلٌّ بدلوه لنرى وجهات النظر المختلفة....

No comments:

Post a Comment