الإنترنت يفجّر الثورة العربية الثانية
من تونس بدأها بوعزيزي حينما قام بحرق نفسه احتجاجا لتشتعل الثورة وتستعر فتحرق بن علي ونظامه وتبيده ، ثم ينتشر الشرر إلى القريب من الأنظمة الاستبدادية ليبيا والجزائر ومصر والبعيد كسوريا والأردن والعراق والبحرين ثم اليمن وإيران ليست عنها ببعيدة.
لعلنا نعيش أياما تاريخية أيام الغضب الشعبي العارم لكسر القيود بقيادة جيل الإنترنت عبر الفيس بوك والتويتر وباقي برامج الانترنت المختلفة . لم يعتقد الكثيرين أن الجيل الحالي والذي تربى على الرفاهية والكسل والوجبات السريعة سيحقق شيئا ملموسا فإذا به يحقق مجدا عندما وجّه أفكاره وجهده التوجيه السليم نحو الانتصار لإنسانيته وآدميته وحقه السليب ، عندما وصل الظلم الى لقمة العيش عندما أصبحت صفيحة القمامة هي مصدر الطعام لدى بعض المواطنين في حين ينعم مواطنون آخرون بالمليارات من العملة الصعبة والقصور والسيارات الفارهة.
أثبتت الثورات أن القوة وسحق الشعوب وتجويعها ليست الطريقة المثلى للبقاء في سدة الحكم ، إنما الحرية والعدل والمساواة هي صمام الأمان والضامن الوحيد للحاكم لبقائه في السلطة بمباركة شعبه. وللعالم خير دليل هنا في الكويت أثناء الغزو العراقي عندما قاتل الشعب لاستعادة شرعيته وأسرته الحاكمة في ملحمة نادرة الوجود ولم يهنأ الشعب حتى عاد حكّامه بعد التحرير.
نسأل المولى العلي القدير أن يحفظ عباده ويحقق لهم العدل والحرية التي ينشدونها وبالتأكيد للحديث بقية فنيران الحرية ما زالت مستعرة حولنا.
No comments:
Post a Comment