Sunday, August 16, 2015

الفقد خالد ...!!




إلى روح أوفى الأوفياء..
 
الأخ والصديق بو أحمد "خالد الكندري" الذي وافاه الأجل المحتوم فجر هذا اليوم الأحد ٢٠١٥/٨/١٦.

الفقد ..خالد..!!
 
... أن تعدد مآثر صديقك وأحد توائم روحك فأنت لا تعلي من قدره فحسب ولكنك تعلي من قدرك لأنك صاحبته...وحين ترثيه فأنت ترثي نفسك ...وحين تواريه الثرى فإنك تواري نفسك...حين تستذكر مراهقتكم وشبابكم ومغامراتكم وسنين الدراسة ..ذلك الصديق الذي وضع كل ثقته فيك لا يراجعك بعدها فيما قررت ...!!

حين تستذكر الفرجان التي جمعتكم وملاعب الكرة وصراخي على "خلّود" ليرفع لي الكرة ...!!
وألوان القمصان والأعلام الصفراء أو الزرقاء والمباريات التي بحت حناجركم فيها من على المدرجات تحت لظى الشمس تتذكر فيها لحظات الانتصار والبطولات ومر الهزيمة..

حينما يكون في الفرح أول المهنئين وعند الأحزان في صدر المعزين المواسين ..
حين يرتفع صوت الأذان تجتمعان للصلاة ..وعند الجوع تقتسمان السندويشة ..
.حين تتذكر أحداث الثمانينات وماصاحبها من تفجيرات وخطف ثم الغزو وأيام الصمود  ثم فرحة التحرير التي جمعتكم وما تلتها من ايام ومعارك الانتخابات والمرشحين ..والمعارضة الدائمة يتبخر تشاؤمها مع نبضات قلبه الصافي....ونتصارع يقنعني أو اقنعه لاختيار مرشحي ..خالد لاتردني فلان ..و يتنازل ويختار ما أختاره ...انتقده طوال العمر على "تحلطمه"  ولم ينتقدني بحرف..احشره في النقاشات تنتفخ اوداجي وتحمر ويرتفع صوتي ويردها علي بابتسامة..! وحين يعلم خير ما في مكان ما يبادر ليبلغك لا يستأثر بشيء لنفسه قط ..!! 

...بإختصار..الصديق الحقيقي ذلك الذي ان كتبت قصة حياتك ستجده متعلق بطرف كل حروفها.

هذه الدنيا شجرة ونحن فيها أوراق تتساقط ورقة تلو الأخرى لتنبت في عالم المجهول روح أبدية خالدة مخلدة تركت الدنيا ومافيها لباقي الأوراق..وماهي إلا أوقات محدودة ستلحق بها..!! 

خلّود...صدمتنا وربي صدمتنا...!! 

كل منا له فقيد يرثيه بالدم بدل الدموع وبالاهات بدلا من الكلمات ...وفي هذا اليوم حملتك أكتافنا لمثواك المؤقت غير مصدقين انطفاء شعلة من شعل حياتنا ...إلا أننا نستسلم لقضاء الله وسننه الكونية فندعو لك ونرثيك ....ولابد من يومٍ نُحمل و نُرثى لنلتقي بك مرة أخرى...!!

 تغمد الله روحك الطاهرة بواسع رحمته وجمعنا واياك وأمواتنا في مستقر رحمته عند حوض المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه الطيبين الطاهرين.