Wednesday, September 01, 2004

صحتك بالدنيا

في البداية أتمنى لكم السلامة والصحة فكلماتنا القادمة تحتاج منك لقراءتها ملابس معقمة وحقنة مضادة للأمراض ، فبما إننا في شهور جهنم الحارقة فإن الجسم السليم من السقيم تظهر قوته في هذا الوقت من السنة أما الجسم "المضروب" فتبدأ "صواميله و براغيه" بالتفكك أو بالتكسر خاصة اذا كانت صدأة !!
والأسباب التي جعلتنا نتطرق لموضوع الصحة كثيرة وأولها الاجتماع "الاعلامي" الموسع الذي تم بين سمو رئيس الوزراء وقيادات وزارة الصحة وما دار فيها من طرح للمشاكل وتصورات الوزارة لحلها والسبب الآخر هو قرار وزارة الصحة بإجبار الأطباء أصحاب العيادات الخاصة على عدم الجمع بين العمل الحكومي والخاص وجاء اتخاذ هذا القرار نتيجة لعدة امور منها أن بعض اصحاب العيادات الخاصة من العاملين في الحكومة يلزم المريض القدوم الى العيادة الخاصة لعلاجه بدلا من علاجه في الحكومة حتى يستفيد ماديا وبذلك تحول هؤلاء من ملائكة للرحمة الى شياطين عذاب ومصاصي دماء حين خانوا شرف المهنه وخانوا الدين ووطنهم وما أكثر "الخيانة "في هذا الوطن !!
أما السبب الثالث وهذا من كبائر ذنوب الجسم الطبي لدينا في الكويت وهو التشخيص الخاطىء ، فقبل أيام احسست بألم في العين فذهبت الى مستشى العيون التخصصي ( مستشفى البحر) فقام الدكتور المناوب بتحويلي في اليوم التالي بعد الفحص الى عيادة العيون الخارجية وبعد فحوصات وانتظار استغرقت أربع ساعات أخبرني دكتور كويتي شاب متخرج حديثا من بريطانيا أنني مصاب بمرض "الغلوكوما" وهو مرض خطير يصيب أعصاب العين ويؤدي الى العمى !! وكان يتكلم معي بكل ثقة ودون أدنى شك أن مابي هو ماقاله سابقا ، كيف وقبل شهر اجريت فحص لدى نفس المستشفى ولم يكن بي سوء حينها ؟! الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، وقام الدكتور الجهبذ بوصف لي دواء قطرة قال لي أن أستعملها يوميا والى آخر يوم في حياتي !! وهي من النوع الحارق الذي حول بياض العين الى لون قرمزي كلون الاشارات الضوئية الحمراء ، وبعد يومين نصحني احد الاصدقاء بالذهاب الى عيادة خاصة متخصصة في العيون ، فأخبرته كيف بي أن اذهب الى العيادة الخاصة والتشخيص جاء من اعلى وافضل مستشفى تخصصي في البلاد ؟!! فقال لي أذهب صدقني لأن العام الماضي ذهبت الى احد مستشفياتنا الحكومية وبعد الفحص اخبروني باصابتي بمرض سرطان الدم !! ولكن بعد ذهابي الى مستشفى خاص تبين ان مابي ما هو الا فقر بالدم !! وآخر اخبروه ان ابنه مصاب بالسرطان وبعد نقله للعلاج في بريطانيا وبعد ان قام الدكتور البريطاني بمشاهدة الأشعة طلب احضار البنت المريضة لمشاهدتها ، فأخبروه ان المريض طفل صبي ، ولد ذكر وليس بنت فقال كيف انه صبي والاشعة هي لأشعة أنثى مصابة بورم في الرحم !!!
ولهذا قمت بزيارة اثنين من الاطباء الاستشاريين وبعد الفحص الدقيق لمدة اسبوع كامل وبعد أن طلبوا مني عدم استخدام القطرة الجهنمية التي وصفها لي دكتور مستشفى البحر التخصصي اخبروني بأن عيوني سليمة ولله الحمد وليس هناك أي أثر لأي مرض بهم ، وبعد أن أطمئننت على العين سالت الطبيب الاستشاري وهو نفسه يعمل صباحا لدى المستشفى الحكومي عن السبب في التشخيص الحكومي الخاطىء لي فأخبرني ان أجهزة المستشفى تحتاج الى صيانة ومعايرة منذ اربع سنوات ولكن الى الان لم يتم عمل شيء !! فإذا رحمة الله انقذتني من خلال استماعي للنصيحة و الذهاب الى العيادات الخاصة فما ذنب من لا يستطيع الذهاب الى العيادات الخاصة واستسلم لرحمة اطباء مستشفياتنا الحكومية ليقوموا بالتجربة في عباد الله ؟!
فالرخام والبلاط والأنارة والأسرّة التي يتم تحديثها في مستشفياتنا ليست بأهمية العناية بالمرضى وطرق علاجهم بتحديث الأجهزة الطبية المستخدمة يا دكتورنا العزيز وزير الصحة محمد الجارالله !!
لكم الله يا مرضى الكويت ، فالخارج من مستشفياتها مولود والداخل إليها مفقود وانا لله وإنا إليه راجعون

No comments:

Post a Comment