Friday, October 01, 2004

زمن الذئاب




الصور والأفلام الفضيعة التي تقشعر منها أبدان الكائنات عند رؤيتها والتي تصلنا عبر الانترنت والفضائيات للمجرم الزرقاوي ومن على شاكلته من بقايا البعث المسعور وخوارج العصر ممن ببركتهم بل بغبائهم ألّبوا علينا الأمم ووحدوهم للقضاء على ما كل يمت إلى الإسلام بصلة بسبب أفعالهم البشعة.

إن صوت حشرجة وعويل هذا الضحية أو تلك حين تمر على رقبته السكين العمياء فتقطع الأوردة والشرايين والقصبة الهوائية ليسقط الرأس وتتدفق الدماء القانية تملأ المكان لتلعن قطراتها يد المجرم الجاني الذي أهدر دمها ظلما وجورا ، فهذه اليد النجسة هي سواء في البشاعة والافتراس مع ذاك الإصبع الذي يرسل الصاروخ من مقاتلته ليسقط في حضن طفل بريء لم تستمر أنفاسه في دنيانا إلا أشهر فينثر أشلاءه في أرجاء المنزل في كل بقعة من العراق أو فلسطين .

كم هي قاسية حياتنا وسبحان الله كيف لنا أن نأكل ونبتسم ونتزوج وننجب ونجمع الأموال ونبني البيوت ونقتني أفخر الملابس والمركبات ونتابع حياتنا المترفة وهذا الكم الهائل من الدماء والأشلاء البريئة تتناثر من حولنا لتحول كل الألوان من حولنا الى اللون الأحمر وتحول رائحة كل شيء الى رائحة الموت والموت فقط !

أليس هناك في هذا الكون ذو مليارات البشر من منصت لصوت العقل والضمير ؟! فلا قوة عظمى تلقي لك بالا ، ولا أمة متهالكة كالأمة العربية وتابعتها الإسلامية والأفريقية يحركون ساكن نحو النجاة !! فلا قاتل يرتوي ولا ضحية تنفذ بجلدها .... وإنا لله وإنا إليه راجعون !!

No comments:

Post a Comment