Tuesday, June 20, 2006

البعض ..لوثنا سمعيا وبصريا ...وفكريا !!

أعان الله شعب الكويت هذه الأيام فضغط الدم ضارب في العلالي والتشنج في أوجه ومعدلات السكر تنافس معدلات النفط والجلطات في تزايد بسبب ندوات المرشحين والمرشحات الأفاضل منهم و"غير الأفاضل" ، فبين تصريحات عنترية تزلزل الأرض من تحت الأقدام الى بيانات تعيدنا لزمن الانقلابات الدموية الى تطاير "العِقِل" وكأننا بساحة معارك داحس والغبراء.الى حلول لكل مشاكل البلد وكأن صاحبنا ملك خاتم سليمان الحكيم أو مصباح علاء الدين.فأكثر من 350 مرشح لانتخابات مجلس الأمة يمطروننا يوميا بوابل من التصريحات والبيانات، يرفعنا بعضها فوق هام السحب ويدفننا البعض الآخر تحت سابع أرض!!وأصبح الجميع يردد نفس الحديث بل نفس الكلمات أصحاب البرتقالي والزرق والخضر وباقي المتلونين وغيرهم ، جميعهم يردد كلمات أصابتنا بالغثيان...ك(طوفان الفساد...الثلاثي...مسئولية الحكومة...تآمر على الشعب..سنستجوب رئيس الوزراء .....آلخ) حتى ضاعت الطاسة !!والبعض يرد فصل الدين عن الدولة ولو استطاع لأزال حتى المساجد ، والبعض الآخر يريد أن يلبس الكويت "بوشية" ويضعها كالشاة في صندوق سيارته الوانيت ويحجبها عن العالم ، وآخر يريد حل مشكلة المفاعل النووي الايراني وايقاف شرارة الحرب الأهلية في العراق وإيجاد الحلول للتلوث البيئي وأعلى شهادة يحملها ....."يقرأ ويكتب" !!!وإن سلم سمعك فإن العين لم تسلم ، فأصبنا بالحول بسبب لافتات المرشحين والمرشحات التي نصبت في الشوارع و"السكيك" وعلى أعمدة الإنارة وعلى الجسور وعلى الأشجار وعلى المباني وحتى على البقّالات و "قواري البرّد" ، بل لتصل الى منزلك أو مبتغاك تحتاج الى "رادار" لكشف مداخل ومخارج الطرق التي حجبت باللافتات . ولم يسلم حتى الأطفال من استغلال الجماعة في تسويق حملاتهم ، فتجد احدى المرشحات قد أخذت بتلابيب طفل "مسكين ما يدري شالطبخة" وصورت معاه ووضعت صورتها في الشوارع ، كأنها تقول لنا "بس أنا أُم"!! والبعض منهم بعد أن أصابه داء العظمة ظهر في أحد الصور وقد أشار بأصبعه بطريقة ذكرتني بصور وتماثيل الطاغية صدام ، وآخر غطى بلحيته الكثة تقاطع مروري كامل عن الناس بسبب حجم الصور واللافتات كل هذا عشان نشوفك ؟!! وآخر يظهر لنا "بشفايفه" اللامعة وبعينيه الغائرتين كأنه يسوّق دعاية لمشروب كحولي..!!!بس مللنا صوركم وشبعنا من كلامكم ، ومن نفاق مفاتيحكم ، مللنا هذا السوق ، الذي لا يبيع الا الكلام ، والكلام ببلاش.الصالح يبين من الطالح والصناديق هي الفصل...بصراحة أنا واحد من الناس أنتظر الخميس 29-6 على أحر من الجمر ليس لمعرفة من يفوز بالانتخابات ، انما حتى نرتاح من هذا التلوث !!

No comments:

Post a Comment