الحركة الإصلاحية التي قادها شباب الكويت ومن خلفهم نواب مجلس الأمة في تغيير الدوائر الانتخابية كخطوة أولى نحو الإصلاح يجب أن لا تتوقف ، فمهزلة انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع الماء المتكرر وخاصة في شهور الجحيم المحرقة أمر لا يمكن السكوت عنه في دولة المؤسسات ، كذلك توقف عجلة المشاريع الحيوية في البلاد منذ حقبة السبعينات حتى الآن والفشل في إيجاد البديل للمورد الوحيد للدخل ، والسرقات المهولة لأموال الشعب في أحلك الظروف كقضية الناقلات أثناء محنة الغزو و قضية هالبيرتون في حرب تحرير العراق ، والمناقضات التنفيعية ومشاريع ال B.O.T. التي "وهبت" الى علية القوم من دون الغير كلؤلؤة الخيران وفيلكا والمشاريع القادمه في بوبيان وحقول الشمال ، هذه السرقات التي تحدث في وضح النهار أمور لايمكن السكوت عنها ، ثم توقف الرواتب وزيادة الأعباء المالية والقروض على المواطنين وعدم اقرار الكوادر المختلفة وسط تزايد الأسعار الجنوني أيضا أمور لا يمكن السكوت عليها ، إلا أن المحاولات المحمومة لإسقاط القروض عن المواطنين فهذه لا يمكن السكوت عنها بل والمناداة بأعلى الصوت فلا وألف لا ...فهل من العدالة اسقاط الديون عن جزء من الشعب مع ترك الجزء الآخر الذي "تكيف" مع راتبه وتحمّل العيش بدون دين أو قرض ؟أليس من الأفضل انفاق الأموال في مشاريع حيوية وبنى تحتية الكويت في أمسّ الحاجة إليها بعد أن توقف النمو منذ نهاية السبعينيات فيها ؟أليس من الأفضل بناء المستشفيات وتزويدها بالكادر الطبي المناسب وبالأجهزة الحديثة ، كل واحد منا احتاج هو او قريب له او صديق ان يدخل المستشفى ولم يجد سرير شاغر ، وكم منا ذهب الى احد العيادات في مستشفياتنا وهو يعاني الآلام المبرحة لعله يجد العلاج الناجع فنجده قد أُعطي موعد بعد شهر او شهرين ، ناهيك عن عدم توفر الدواء !! أليس من الأفضل بناء الجامعات والكليات وانشاء أفرع لجامعات عالمية في الكويت مثلما فعلت الامارات وقطر والأردن وغيرها من الدول الأقل من الكويت ثروة !!أليس من الأفضل عمل مشاريع يستفيد منها أبناءنا وبناتنا الخرجيين العاطلين عن العمل ؟أليس من الأفضل بناء مساكن أو مدن للشعب الذي تكدس في شقق الإيجار لخمسة عشر سنة كالسردين في العلب ؟!أليس من الأفضل انشاء محطات للطاقة الكهربائية لتغطي حاجة البلاد من الكهرباء والماء بدلا من "البهدلة" والقطع المبرمج في عز شهور الصيف المحرقة ؟أليس من الأفضل بناء أو تحديث شبكة الطرق المتهالكة والبدائية في البلادأليس من الأفضل انشاء مطار دولي يليق باسم ومكانة الكويت بدلا من المطار الحالي ذو الإمكانيات المتواضعة والتي تسير على البركة ؟أليس وأليس وأليس .....وهناك تساؤلات أخرى هل تعتقدون أن الرئيس الأمريكي لم يطلب من سمو الأمير إسقاط الديون عن العراق في لقائه الأخير الأسبوع الماضي ؟وأجيب من خلال توقعي الشخص : بنعموبالتأكيد تعذّر سمو الأمير بأن القرار بيد الشعب الكويتي من خلال مجلس الأمةفهل سيوافق مجلسنا الموقر على إسقاط الديون عن الجار المعتدي؟ أم سيطالب المجلس بتعويض الشعب الكويتي مقابل إسقاط ديون العراق ؟والتعويض هل سيكون بإسقاط القروض الإسكانية أو التجارية أو الإثنان معا أو فوائدهما فقط ؟
Tuesday, September 26, 2006
لا يوقف..وإسقاط القروض
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment