Saturday, August 23, 2008

من وراء محاولة إغتيال الشيخ جابر يرحمه الله ؟



نشرت جريدة الراي الكويتية اليوم نص لقاء أجرته مع نائب عراقي يدعى أبو مهدي المهندس ...وكانت الراي قد أتهمته بالمشاركة في تفجير موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيّب الله ثراه في شهر رمضان مايو من سنة 1985 ، في ذلك الوقت اتهمت الحكومة الكويتية ووسائل الإعلام النظام الإيراني وحزب الدعوة العراقي بمحاولة الاغتيال . أثناء الغزو العراقي للكويت استمعنا من المحللين عبر الإذاعات المختلفة أن النظام العراقي هو من وقف وراء محاولة اغتيال الأمير الراحل في محاولة لزعزعة الأمن الكويتي و اجبار الكويت على دخول الحرب مع العراق لمواجهة ايران وبالتالي تكون الكويت لقمة سائغة للنظام العراقي لاستباحة أراضيه من قِبَل الجيش العراقي والذي لن يخرج أبدا منها وتتحول الكويت أوتوماتيكيا الى أرض عراقية بوضع اليد !! هذه هي التحليلات التي استمعنا إليها أيام الغزو عام 1990 ... ولكن وكما ذكرت آنفا أن الراي الكويتية أعادت قبل شهور حكاية محاولة الاغتيال ونسبتها مرة أخرى لحزب الدعوة ولعماد مغنية ولأبو مهدي المهندس الذي قام بنفي كل الإتهامات بمقابلة هذا اليوم..... !!



يبدو أن حكاية محاولة اغتيال أميرنا الراحل المحبوب ستكون نفس حكاية اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق كيندي لن يعلم من ورائها الا الله سبحانه وتعالى .....!!


إليكم اللقاء الصحفي المنشور هذا اليوم على الراي الكويتية:


«ما نشر في صحيفة «الراي» في البداية حول وصمي بالارهاب، اصبح كرة ثلج، ووصل الامر الى حد تصريح لناطق باسم البيت الابيض، ما يعني ان هذه العملية كانت مدروسة ومبرمجة وليست عملية عشوائية»... هكذا بدأ النائب العراقي ابو مهدي المهندس، واسمه الحقيقي جمال جعفر محمد علي حديثه إلى «الراي» في طهران بعد صمت سنوات طويلة اتهمته فيها أكثر من جهة بتنفيذ نشاطات إرهابية وعدائية في الكويت في الثمانينات، بينها محاولة اغتيال الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد، كما اتهمته الولايات المتحدة قبل أشهر «بتوفير قناة تهريب الأسلحة من إيران إلى العراق وتأمين نفوذ سياسي لها هناك»، الأمر الذي جعله واحداً من أهم المطلوبين لأميركا.وأكد المهندس، الذي لم ينجح اي جهاز اعلامي او عدسة في الحديث معه او تصويره، خلال السنوات الاخيرة لـ «الراي» (شرط عدم حذف أي كلمة) انه لم يسجن في الكويت، قال ردا على سؤال حول الشكوك التي كانت تحوم حول تورطه في محاولة اغتيال المغفور له الشيخ جابر الأحمد، في العام 1985، «انا في تلك الفترة لم اكن موجودا في الكويت بالاساس، انها مزاعم اعلامية، واعلنت المحكمة الكويتية لائحة باسماء متهمين، ولم يتم ادراج اسمي، لا من قريب ولا من بعيد في هذه القضية، حتى ان وسائل الاعلام التي تناولت هذه القضية بالبحث والتحليل ونشر الوقائع واسماء المتهمين لم تشر اطلاقا الى اسمي، وهذه القضية متأخرة، وفي تقديري ان جهات اعلامية ومخابراتية تحاول العمل عليها في هذه المرحلة». واعلن انه دخل الكويت، في 20 مايو 1980، بسبب الملاحقات التي كان يقوم بها نظام صدام ضد الاسلاميين، خصوصا الاعضاء في «حزب الدعوة»، وعمل مهندسا في القطاعين الخاص والحكومي، الى ان وقعت الهجمات الارهابية التي تعرضت لها السفارتان الفرنسية والاميركية العام 1983. وقال «وانا من ضمن الالاف الذين غادروا الكويت بعد هذه الاحداث، وسمعت كما سمع الكثيرون باسمي يوضع في قائمة المتهمين بهذه العمليات».ولماذا لم يطعن امام القضاء الكويتي بهذه الاتهامات في ما لو كان بريئا؟ أجاب: «لم تتوافر الاجواء التي اطمئن لها من اجل الدخول في محاكمة، لم اكن مطمئنا بتوافر المناخ المناسب في حال قام الشخص بتسليم نفسه للدفع ببراءته، وكانت الاجواء التي سادت الكويت بعد التفجيرات ملبدة، اجواء يرى أي عاقل انها لا توفر له مقومات المثول امام القضاء وان تكون لديه القدرة على الدفاع عن نفسه والرد على التهم الموجهة اليه، لذلك خرجت من الكويت كما فعل الاخرون، وسمعت وقرأت الكثير مما قيل في شأني وتم نشر صوري، ولم اكن امتلك امكانية الدفاع عن نفسي في تلك الاجواء».وردا على سؤال اخر، بان بعض السياسيين العراقيين زعموا ان المخابرات العراقية كانت وراء هذه القضية، رد: «لا اعلم، لكن المخابرات العراقية كانت موجودة في الكويت، وكان لدى العراقيين الذين يعيشون في هذا البلد قلق حقيقي من جهاز المخابرات العراقي في الكويت، وبان جليا اثناء الغزو الصدامي لدولة الكويت العام 1990 الدور الخبيث لعناصر هذا الجهاز، والمؤسف ان الجو الذي كان سائدا في الكويت حتى على مستوى الاعلام الكويتي في تلك السنوات، كان مؤيدا او مواليا تقريبا لنظام صدام ضد ايران، ويتذكر الاخوة في الكويت حملة الاعتقالات الواسعة التي حصلت حينها، لذلك اضطر الكثيرون الى المغادرة لان الاجواء ما كانت تسمح ان يقوم الشخص باختيار محام، هذا الى جانب عدم وجود القدرة المالية التي تساعد على تعيين محام لينبري للدفاع عنا، المناخ كان قاسيا ولا خيار امامك سوى المغادرة».واشار المهندس الى «الدور الاجرامي» الذي كان يلعبه جهاز مخابرات صدام حسين في الكويت مطلع الثمانينات، ومحاولات هذا الجهاز الانتقام من العناصر الاسلامية العراقية التي اتخذت من الكويت ملاذا آمنا لها. كما اشار الى الجهود المضنية التي بذلها عناصر «فيلق بدر» في تقصي المعلومات الخاصة بالاسرى الكويتيين في السجون العراقية، وان معظم المعلومات التي قدمها السيد محمد باقر الحكيم عن هؤلاء الى الحكومة الكويتية، كان مصدرها الاساس عناصر «بدر».وتحدث عن الشعب الكويتي قائلا «انهم اهلنا واخوتنا، وانا عشت في داخل هذا الشعب، ونحن في البصرة والكويت كنا بمثابة الجسد الواحد، الشعب الكويتي معطاء ومقاوم، انه من نماذج المقاومة للظلم، اذ قاوم الغزو الصدامي وذاق ظلم صدام مثلما ذقناه نحن».ورأى ان الحكومة الكويتية، «قطعا ستسعى الى حل وتسوية الملفات القديمة والقضايا العالقة بين الكويت والعراق. واعتقد ان على الطرفين مراقبة الجهات المسيئة والمثيرة للازمات، سواء في الكويت او العراق او الاطراف الخارجية التي تريد ابقاء ملفات ساخنة وجروح مفتوحة بين الطرفين، هي قابلة للعلاج اساسا».وماذا لو تلقى دعوة برلمانية لزيارة الكويت؟ قال: «حاضر وسأقوم بتلبيتها، فأنا عشت في الكويت». وتابع مازحا: كان عندي شقة وأغراض، وعلى أقل تقدير أشوف أغراضي وين راحت». وشرح المهندس اسباب تواريه عن الانظار في العراق، وعدم المشاركة في اجتماعات البرلمان، واكد ان العامل الاساس وراء ذلك هو «التهم التي وجهتها القوات الاميركية إلي، خصوصا ان الحكومة والبرلمان غير قادرين على حمايتي من اي خطوة تقوم بها القوات الاميركية ضدي»، لافتا إلى ان «الاميركيين يخططون لتنفيذ اغتيال سياسي للكوادر الفاعلة على الساحة ولا سيما التي كان لها تاريخ نضالي»، ووصف الاتهامات الاميركية الموجهة اليه بانها «مسرحية». كما نفى ان يكون مطلوبا من قبل الشرطة الدولية (الانتربول)، باي تهمة، وقال «من خلال صحيفتكم اعلن في شكل رسمي استعدادي التام للمثول امام اي محكمة، تتوافر فيها الضمانات المطلوبة وان اطمئن لها، للرد على كل ما يقال». ونفى ان يكون له اي دور في التقريب بين الايرانيين والاميركيين، خلال محادثاتهم في بغداد بخصوص الحالة الامنية في العراق، وقال «صنعوا مني شخصية خيالية». وعن اتهامه بانه ضابط ارتباط في «فيلق القدس»، ومهمته التنسيق مع المتطرفين السنة، اي «القاعدة»، والمتطرفين الشيعة، اي «جيش المهدي»، رد «هذه مزاعم كاذبة، فانا لا اعرف اي شخص في القاعدة ولم التق بأي عضو في هذا التنظيم، ولم تناط بي هكذا مهمة مطلقا».نص المقابلة

No comments:

Post a Comment